تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأمير للا مريم، انطلقت بقصر المؤتمرات بمراكش فعاليات المؤتمر الوطني لحقوق الطفل بالموازاة مع اليوم العالمي للطفل المخلد في 20 نونبر من كل سنة. وقد ارتأى المنظمون وفي مقدمتهم المرصد الوطني لحقوق الطفل، أن يتم تخليد هذا اليوم من خلال أوراش عمل مختلفة تجمع الفاعلين المشتركين في مجالات حقوق الطفل، للاستماع إلى مجهودات الجمعويين والحقوقيين والتربويين ، وتلقي اقتراحاتهم بخصوص تحضير خارطة طريق جديدة للاحتفاء بالطفل المغربي وحماية حقوقه، وتمكينه من العيش الكريم، بعيدا عن مخاطر العنف والاستغلال التي قد تتربص بحياته في سن مبكرة.
مصطفى دنيال الأمين العام التنفيذي للمرصد المغربي لحقوق الطفل، عدد في مداخلته الافتتاحية، أشكال التمييز ضد الأطفال، مذكرا بالعمل الذي قام به المرصد لرصد التجاوزات ومحاولة إيجاد حلول للقضايا والإشكاليات التي تعاني منها الطفولة المغربية عموما. وشدد دنيال على ضرورة تقاطع الجهود بين مختلف المتداخلين، بدءا من الأسرة والمدرسة ومرورا بالمجال الحقوقي والقانوني والنسيج الجمعوي، من أجل ‘‘ طفولة سعيدة ‘‘ بالمغرب. ورش النقاش الأول في هذا اليوم خصص لموضع ‘‘ حماية أمن الأطفال والناشئة من كافة أشكال العنف والاستغلال والإهمال : واجب جماعي ورهان حضاري ‘‘ باعتباره الهدف رقم 16 في أجندة 2030 ومواد عديدة من اتفاقية حقوق الطفل. وتركزت أشغال هذا الورش على أربعة محاور هي منظومة الأشعار والمتابعة، و وأسر الاستقبال للأطفال المهملين والمتخلى عنهم، ومشروع مدن آمنة للأطفال، والصحة النفسية ومشاكل تعاطي المخدرات. الورش الثاني اهتم بتمكين الفتاة من دورها في التنمية عن طريق القضاء على جميع أشكال االتمييز والتحيز النمطي، والفتاة والتعليم، والفتيات والعمل الشاق : أية استراتيجية ؟ والنهوض بدور الفتاة في أفق أجندة 2030. ثالث أوراش هذا اليوم خصص لحق الطفل في الولوج إلى المعلومة كهدف 4 في أجندة 2030، عبر مناقشة مواضيع مصاحبة الأطفال الذين يواجهون صعوبات دراسية وتشجيع التميز والابتكار. الورش الرابع حمل عنوان ‘‘ اليافعون والشباب في المرحلة العمرية 15 – 25 سنة : تحديات المرحلة الانتقالية ‘‘ وناقش المشاركون فيه محاور النهوض بطرق مشاركة اليافعين والشباب في تنمية المجتمع وفي وضع السياسات وتنفيذ البرامج، ضمان ولوج اليافعين إلى خدمات الصحة الجنسية والإنجابية، ثم ‘‘ اليافعون والشباب : رافعة أساسية لتحقيق أهداف أجندة 2030 ‘‘. فيما عكف المشاركون في الورش الخامس على التحليل والتفكير في ‘‘ مقاربة تعبئة الموارد المادية وغير المادية لتحقيق أهداف أجندة 2030 المتعلقة بحقوق الأطفال والشباب ‘‘. وخصص محور خاص لمشاركة الأطفال في المؤتمر عبر إعداد خطة عمل للبرلمانيين الأطفال وقدماء الأطفال البرلمانيين تجسد أهدافهم وطموحاتهم في تحقيق أجندة 2030. وعقدت لجنة الخبراء جلسة خاصة لمناقشة المقترحات الخاصة بإعداد قانون الطفل.