في إطار سياسة الوقاية والانفتاح على مختلف الفئات العمرية التي تنهجها الرابطة المحمدية، ترأس الدكتور أحمد العبادي يوم الأحد 30 أكتوبر بمقر الرابطة عرضا تربويا بحضور عدد من "الأطفال الرواد" الذين تلقوا تكوينا في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال في إطار ما يعرف بسياسة التثقيف بالنظير، حيث يتم إعداد أطفال قادرين على توجيه خطاب ينبذ العنف والتشدد لأقرانهم، انطلاقا من إيجاد أرضية مشتركة بين الملقي والمتلقي، ذلك أن الأطفال أكثر دراية باللغة والاهتمامات التي تجمعهم. وقد ركزت كلمة الأمين العام للرابطة على أهمية البناء التربوي لهذه الفئة العمرية الفتية، كما أوضح أهمية طرق اكتساب المعرفة الصحيحة التي تؤهل أجيال الطفولة للقيام بالأدوار المنوطة في المستقبل. منبها على أهمية ربط الأطفال بالقصص المرسومة والحكي التي تراهن على بناء قيم قائمة على الريادة والتفكير الإبداعي، وتعمل على تهذيب خيال ووجدان الناشئة، وفي هذا الإطار الذي يهدف رعاية الخيال الخصب للأطفال من أجل رعاية قضايا مستقبلية، تم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون مع مؤسسة "فون فيتاي" لتبادل الخبرات والتجارب في مجال القصص الموجهة للناشئة،حيث تم تقديم عدد من مشاركات الأطفال الرواد التي حاولت ترجمة تصورها قصص مصورة حول كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، إلى جانب السيرة النبوية للقاضي عياض. وإلى جانب تحفيز أطفال الرابطة على المزيد من الإبداع الذي يروم تقديم صورة مشرقة عن الإسلام، تعكف الرابطة على تحويل هؤلاء الأطفال إلى "سفراء مستقبليين" لرسالة الاعتدال ونبذ التشدد والتطرف، من خلال تكوينهم لتقديم عروض أمام أطفال آخرين. العرض عرف مداخلة عدد من الأطفال المشاركين المنتمين لعدد من النوادي التابعة لوحدة الفطرة التي تشرف عليها الرابطة المحمدية للعلماء، الذين ركزوا خلال كلماتهم على دور الوحدة في غرس قيم التسامح وتقبل الاختلاف مما يحدد توجه قادة المستقبل، كما تحدث الأطفال على أهمية ألعاب الفيديو والقصص المرسومة القريبة من اهتمامات الطفل.