تم اليوم الخميس بالجماعة القروية السعادة (15 كلم عن مراكش) تدشين ثانوية السعديين الاعدادية، التي أنجزت من قبل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جيكا)، في إطار برنامج دعم قطاع التربية الأساسي. وقد حضر حفل الافتتاح الرسمي سفير اليابان المعتمد بالرباط تسونيو كوروكاوا، والممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي هيتوشي توجيما ومدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش السيد أحمد الكريمي والسلطات المحلية وأطر المؤسسة. وتمتد هذه المؤسسة التعليمية، التي انطلقت بها الدراسة برسم الموسم الدراسي 2016/2017، على مساحة إجمالية تقدر بهكتارين ضمنها 5200 متر مربع مبنية ومجهزة، بغلاف مالي يقدر ب13 مليون و395 ألف و211 درهم، وتتوفر على خمس حجرات للتعليم العام وقاعتين لتدريس المواد العلمية وثلاث قاعات متعددة التخصصات وخزانة وجناح خاص بالادارة ومرافق صحية وملاعب رياضية. كما تتوفر هذه المؤسسة، التي تصل قدرتها الاستيعابية إلى 360 تلميذ وتلميذة (عدد المسجلين برسم الموسم الدراسي الحالي 221 ضمنهم 75 تلميذة)، على داخلية، أنجزت على مساحة 1500 متر مربع، تصل قدرتها الاستيعابية الى 80 سريرا (40 سريرا لكل فئة). وبهذه المناسبة، أبرز سفير اليابان بالمغرب كوروكاوا، أن من شأن هذه البنية التعليمية المساهمة في إنعاش وتحسين معدل التمدرس بهذه الجماعة القروية ومكافحة الهدر المدرسي والانقطاع عن الدراسة لاسيما في صفوف الفتيات القرويات، موضحا أن الوكالة اليابانية للتعاون الدولي تدعم السياسات والاصلاحات القطاعية التي وضعتها المملكة في المجال التربوي وذلك بهدف مكافحة التكرار والإنقطاع عن الدراسة وتحسين الحياة المدرسية. وأضاف كوروكاوا، أن إنعاش التربية والتكوين يعتبر أحد الرهانات الاساسية للتنمية، منوها بعلاقات التعاون والشراكة القائمة بين البلدين في شتى المجالات. ومن جانبه، أكد الممثل المقيم للوكالة اليابانية، هيتوشي توجيما، أن الوكالة عملت في إطار برنامج الدعم الذي تقدمه لقطاع التربية الأساسية، على تمويل بناء 21 ثانوية وداخلية على مستوى أربع جهات بالمغرب، خمس بجهة الرباط – سلا – القنيطرة وثماني بجهة الدارالبيضاء – سطات وثماني بجهة مراكش- آسفي رصد لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب 350 مليون درهم. وأضاف أن برنامج دعم قطاع التعليم الاساسي بالمغرب يرتكز على المشاريع الاستثمارية والتعاون التقني، وذلك بهدف تحسين جودة التعليم الاساسي وتكافؤ الفرص بين الجنسين خاصة بالعالم القروي. ومن جانبه عبر مدير الاكاديمية عن اعتزازه بهذه البنية التعليمية التي ستساهم لا محالة في إنعاش التربية والتعليم بهذه الجماعة وتحسين جودته ومحاربة الهدر المدرسي خاص لدى الفتيات القرويات.