لقد توجت زيارة جلالة الملك لرواندا بالتوقيع على العديد من الاتفاقيات همت قطاعات مختلفة، ماذا يمثل هذا الأمر بالنسبة لرواندا؟ زيارة جلالة الملك لرواندا مهمة جدا بالنسبة لنا، فبفضلها تم رفع العلاقات الى أعلى مستوى، و نحن نطمح لكي نذهب بعيدا، و دول كثيرة من الاتحاد الافريقي تريد حذو حذونا و السير على خطانا. الحقيقة أنه يجب علينا أن نطور العلاقات بيننا كما و كيفا في ميدان الاستثمارات، البنيات التحتية، الثقافة، السكن، و المؤسسات المالية. و هذا ما حققنا جزءا كبيرا منه خلال هذه الزيارة الملكية، و نرى أن التعاون بيننا قابل للاستمرار و ليس هناك من طريق اخر للتعاون سوى السير سويا.
لقد عبر المغرب عن رغبته في العودة الى الاتحاد الافريقي، مارأيكم؟ المغرب نشط جدا في افريقيا نظرا لتاريخه. وبالنسبة لي، هي مسألة منطق. على المغرب الرجوع الى قارته و لعب دوره كاملا. دول افريقية كثيرة ارتبطت بالمغرب في فترة من فترات تاريخها أو استفادت من كرم الضيافة المغربية. و أظن أن الناس عندما تجتمع، فلكل طرف ما يقدمه للاخرين. و لكن يجب علينا أن نلتقي و نحل خلافاتنا، و أن نجد طريقة لكي نعمل جميعا معا. اننا نفكر في المواطنين، وهذا هو المهم. و هذا فعله المغرب مع رواندا، و ليس هناك من وسيلة أخرى غير أن ننظم أنفسنا على هذا النحو و نكون فعالين. ألا تظنون أن الكيانات الجهوية، مثل الاتحاد الافريقي، عليها أن تهتم أكثر بالتعاون الاقتصادي و التنمية البشرية عوض أن تصب اهتمامها على شيئ اخر؟ في يوليوز، وخلال اجتماع الاتحاد الافريقي في كيغالي، تم اتخاد قرارين مهمين. الأول يتعلق بتمويل مبادرات الاتحاد الافريقي، ولكن تمويل ماذا؟ من هنا قرار الاصلاحات الاستعجالية التي خرجت بها القمة. لقد كان علينا رسم الأولويات. و قد كان أمرا أساسيا. يجب أن نكون عمليين وأن تكون لدينا مؤسسات قابلة للحياة، و تدبير جيد للاقتصاد، لأن سوء التدبير هو عائق رئيسي. رواندا مثل العديد من الدول، لديها ادارة ضعيفة، و لقد وجدنا حلولا و قمنا بتغييرات كان وراءها الروانديون أنفسهم. لقد انتهينا من مشكل الحكامة لنكون أكثر مردودية و فعالية و أكثر استقلالية، لقد اشتغلنا على الأمن، و على الاستقرار، و خصوصا من أجل كرامة الشعب. لم نخترع شيئا جديدا، لقد قمنا بكل بساطة بما يمكن للجميع فعله. ترجمة: شادي عبد الحميد الحجوجي