شنت دوريات للدرك الملكي بالمركز القضائي ببوزنيقة بالزي المدني، خلال اليومين الماضيين 18/ 19 أكتوبر الجاري حملات تمشيطية بكل من دوار مكزاز ودوار الكوبانيا بالجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان، حيث تم اعتقال حوالي 12 متهما بجنح مختلفة من بينهم عون سلطة برتبة مقدم. الحملات التمشيطية التي يقوم بها رجال الدرك الملكي للمركز القضائي لبوزنيقة، بمختلف مناطق المنصورية منذ مساء الثلاثاء الماضي، أرجعتها بعض المصادر إلى غياب الأمن وتزايد عدد الشكايات المتعلقة بظاهرة الكريسجاج التي أصبحت تعرفها المنطقة بسبب مجموعة من العوامل من ضمنها الهجرة المعاكسة التي تتحمل فيها السلطة المحلية جزء من المسؤولية بسبب تغاضيها عن عمليات البناء العشوائي وتفريخ دور الصفيح والمتاجرة فيها، حيث أن أزيد من 51 في المائة من ساكنة الجماعة حسب إحصائيات المندوبية السامية للتخطيط تقيم بالعشوائي ودور الصفيح مما فرز مجموعة من الظواهر الاجتماعية السلبية، فيما أرجعت مصادر أخرى هده الحملات إلى حادث رشق سيارة بالحجارة الأسبوع الماضي إضافة إلى الحوادث التي تم تسجيلها الصيف الماضي كحادث الهجوم على مصطافين بشاطئ سابليت وغيرها من الحوادث. من جهة أخرى علم الموقع أن المحكمة الابتدائية بابن سليمان ستنظر الثلاثاء المقبل 25 أكتوبر الجاري في قضية المتهمين في حالة اعتقال برشق سيارة بالحجارة بالطريق السيار بالجماعة الترابية المنصورية، حيث كان وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بابن سليمان قد أمر الجمعة الماضي 14 أكتوبر الجاري بإعادة المتهمين لدرك المركز الفضائي ببوزنيقة من أجل تعميق البحث قبل إعادة التقديم.
حادث رشق سيارة بالطريق السيار المحمدية/ بوزنيقة بالقرب من الثانوية التأهيلية المنصورية ليلا الأسبوع الماضي أدى حسب مصادر الموقع إلى إصابة زوجة سائق السيارة بإصابات مختلفة وإلحاق خسائر مادية بالسيارة من طرف ثلاثة ملثمين حسب تصريحات الزوج لإحدى المواقع الالكترونية، مما استنفر رجال الدرك الملكي بالمركز الترابي المنصورية، قبل أن يتم اعتقال متهمين من بينهما عضو سابق بمكتب فرع حزب الاتحاد الاشتراكي بالمنصورية مشهود لهما بحسن الأخلاق والاستقامة وسط الساكنة التي حجت مجموعة منها رفقة ممثل الساكنة بالمجلس الجماعي لمركز الدرك الملكي لاستنكار عملية الاعتقال والمطالبة بتكثيف الأبحاث للوصول إلى الفاعلين الحقيقيين عوض التضحية بأكباش فداء حسب مجموعة من التصريحات التي استقاها الموقع حيث أن المتهمين ينفيان بشكل قاطع أي علاقة لهما بالحادث، علما بأن عملية اعتقال أحد أبناء نفس المنطقة شهر غشت الماضي والدي لازال في حالة اعتقال في حادث مماثل وبالطريقة نفسها لازال موضوع تساؤلات من طرف الساكنة حول تعاطي رجال الدرك الملكي بالمنصورية مع مثل هده القضايا الحساسة.