أشار استطلاع للرأي أجرته رويترز/إبسوس نشر الثلاثاء إلى أن ما يقرب من نصف الأمريكيين يتفقون مع المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب فيما قاله يوم الاثنين بأن عدم دفع ضرائب على الدخل يجعله "بارعا" فيما رأي عدد أكبر من الأمريكيين أنه "أناني" و"غير وطني". وأشار الاستطلاع إلى أن نحو 67 بالمئة من الأمريكيين قالوا إن عدم دفع مرشح للرئاسة الأمريكية أي ضرائب "موقف أناني" بينما قال 61 بالمئة "غير وطني". وسمح الاستطلاع للمشاركين باستخدام أكثر من كلمة لوصف عدم دفع الضرائب. وفي الوقت نفسه أوضحت نتائج الاستطلاع احتراما على مضض لمرشح يستطيع اكتشاف كيف بمكن تقليل ما يدفعونه من ضرائب. ورأى نحو 46 بالمئة من الأمريكيين -من بينهم 35 بالمئة ديمقراطيون و62 جمهوريون- أن عدم دفع مرشح للرئاسة أي ضرائب "براعة". وأصبح ملف ترامب الضريبي قضية كبيرة في الحملة الانتخابية منذ أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي جزءا من إقراراته الضريبية في عام 1995 وقدرت أن ترامب لم يدفع على الأرجح أي ضرائب لعدد من السنوات. ولم ينكر قطب العقارات المشهور ما جاء في تقرير الصحيفة وهو أول مرشح لانتخابات الرئاسة منذ عقود يرفض الكشف عن إقراراته الضريبية بشكل كامل. ورد ترامب في المناظرة الرئاسية الأولى على اتهامات منافسته الديمقراطية بأنه لم يدفع أي ضرائب اتحادية بقوله إن ذلك يجعله "بارعا". وقالت يونا مكنيرني (41 عاما) من دنفر بولاية كولورادو وهي أحد الذين شملهم الاستطلاع "هل يسعى ترامب إلى القول بأن الذين يدفعون ضرائب ليسوا أذكياء؟" وأضافت مكنيري وهي أم لثلاثة أبناء وتعمل في شركة اتصالات إنه من غير المقبول ألا يدفع شخص يريد أن يكون رئيسا الضرائب. ولم تحسم مكنيري بعد لمن ستصوت في الانتخابات القادمة ولم يغير ما قاله ترامب عن الضرائب موقفها. وكانت أبريل سانت أورو (46 عاما) وتعمل في شركة تصنيع قرب سانت كلاود بولاية مينيسوتا أكثر تفهما لوجهة نظر ترامب رغم أنها لم تحسم صوتها بعد في سباق الرئاسة. وقالت "اعتقد أننا جميعا نسعى لدفع أقل ما يمكن من ضرائب". وكان من شملهم الاستطلاع أقل انتقادا عندما سئلوا عن موقفهم من عدم دفع مواطن عادي الضرائب. ووافق نحو 64 بالمئة على أن ذلك الموقف "أنانية" بينما وافق ما يزيد قليلا عن نصف من شملهم الاستطلاع على أنه "عدم وطنية. ووافق نحو 50 بالمئة من بينهم 37 بالمئة ديمقراطيون و67 بالمئة جمهوريون على أنه "براعة". وأجري استطلاع رويترز إبسوس في جميع الولايات الخمسين من خلال الإنترنت وباللغة الإنجليزية. ووجه سؤال لمن شملهم الاستطلاع عن رأيهم في "مواطن عادي وجد طريقة لعدم دفع ضرائب على الدخل ومنحوا ثلاثة اختيارات للإجابة بموافق أو غير موافق على كلمات "بارع" و"أناني" و"غير وطني". ووجهت مجموعة الأسئلة نفسها عن المرشح الآخر لانتخابات الرئاسة. وشمل الاستطلاع الذي أجري في الفترة من 28 سبتمبر وحتى 3 أكتوبر 1948 بالغا أمريكيا من بينهم 893 ديمقراطيا و635 جمهوريا. ويبلغ هامش الخطأ ثلاث درجات مئوية للعينة كلها وأربع درجات مئوية للديمقراطيين وخمس درجات للجمهوريين.