لم تدم التحريات التي قادها المركز القضائي بسرية الدرك بالمحمدية سوى ثلاثة أيام، كانت كافية لكشف لغز سرقة سيارة وبداخلها مبلغ 15 مليون سنتيم، كانت متوقفة بالطريق الوطنية رقم 1 الفاصلة بين عين حرودة والمحمدية على مستوى غابة جماعة الشلالات، وذلك باعتقال مالك السيارة وزميل له وهو شرطي سابق، بعد اتضاح ضلوعهما في هذه السرقة المفبركة. بداية القصة، انطلقت أطوارها يوم الإثنين الماضي ببلاغ تقدم به مالك سيارة لمركز الدرك الملكي، يفيد من خلاله أنه يشتغل قابضا بشركة ليدك بالمحمدية، وأنه كان يحمل معه بداخل السيارة مبلغ 15 مليون سنتيم يعود للمؤسسة التي يشتغل بها، مضيفا أن سيارته أصيبت بعطب مساء، مما جعله يركنها بجانب الطريق ويذهب بحثا عن وسيلة لإصلاح العطب، لكن بعد عودته بمرور وقت قصير تفاجئ باختفائها. بلاغ مالك السيارة لم يأخذه المحققون على محمل الجد، خصوصا أمام تصريحاته المتناقضة مع أسئلة المحققين وارتباكه الواضح، ومع تعميق البحث معه انهار واعترف بأنه اختلق رواية السرقة للظفر بالمبلغ المالي لكونه يعاني من بعض الديون، وأن شريكه في السرقة هو شرطي سابق، والذي تخلص من السيارة عبر إحراقها بدوار أولاد حادة على مستوى منطقة تيط مليل، ليتم وضعهما يوم أمس الأربعاء قيد الحراسة النظرية، واسترجاع مبلغ 12 مليون سنتيم من المبلغ المسروق أحمد بوعطير