يقدم خبراء التغذية جملة من النصائح والإرشادات التي تساعد المرأة الحامل على تنظيم برنامجها الغذائي خلال فترة عيد الأضحى. ويشدد الخبراء على المرأة الحامل أن تقوم بتحديد كمية اللحم التي تتناولنها خلال عيد الأضحى وذلك حسب مرحلة الحمل، لأن اللحوم غنية بالبروتينات والحديد المغذيان للحامل وجنينها، إلا أنها في بعض مراحل الحمل قد لا تحتمل تناول اللحوم الحمراء والتي قد تسبب لها تقلبا في المزاج أو عسرا في الهضم. ويتمثل النظام الغذائي الأمثل للحامل في عيد الأضحى بحسب مراحل الحمل المختلفة، في: مقاطعة اللحوم: يرى خبراء الصحة أنه يستحسن عدم تناول الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى للّحوم الحمراء بالرغم من فوائدها، وذلك بسبب تقلب شهيتها وضعفها في هذه الفترة، وبالتالي يتعسر لديها الهضم، لا سيما بالنسبة إلى من يعانين من مشاكل الهضم والقيء المستمر في أشهر الحمل الأولى. أكل اللحم مشويا دون توابل: ينصح الخبراء الحامل في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل بعدم تناول الكميات العادية من الطعام، وذلك بسبب كبر حجم الجنين والضغط على معدة الأم. وأوضح الخبراء أن لحم الغنم يعتبر من اللحوم الغنية جدا بالدهون والتي يصعب هضمها، خاصة لو طبخت بالزيت والتوابل الكثيرة، فإذا شعرت الحامل برغبتها في تناول لحوم الغنم في الأشهر الأولى أو الأخيرة من الحمل، فيمكنها تناوله بشرط أن يكون مشويا أو مطهوا بدون إضافة التوابل. تناول اللحوم باعتدال: يعتبر الخبراء الشهور الوسطى من الحمل أكثر الأشهر التي بإمكان الحامل تناول اللحوم الحمراء فيها ولكن باعتدال، وتكون على شكل طاجن بالفرن مع الخضراوات المسلوقة، لأن تناول اللحوم الحمراء بكثرة تتعب الكبد والكلى. ويوصي الأطباء بضرورة تناول المرأة الحامل للحوم الأضحية مطبوخة بشكل كامل، مع الابتعاد عن اللحوم نصف المطبوخة، لأنها قد تنقل لها الطفيليات التي تتسبب في تشوهات للجنين أو تؤدي إلى الإجهاض. كما على المرأة الحامل أن تتجنب تماما تناول لحم الكبد بأنواعه، لأنه قد يسبب التشوهات الجينية للطفل إذا زاد عن الحدّ المعتدل، فضلا عن أن الحامل عليها تجنب تناول الأمعاء والأحشاء والرئة والمعدة خلال العيد، لوجود الكثير من الطفيليات بها، والتي تتطلب عناية فائقة عند التنظيف قبل الطهي، للتأكد من نظافتها ونقائها من الطفيليات. ويدعو الخبراء الحامل إذا ما شعرت بشهية كبيرة لتناول إحدى هذه الأجزاء، أن تعمل على تنظيفها وطبخها جيدا، وتناول القليل منها لإطفاء رغبتها وليس تناولها إلى حد الشبع.