دشن قائد الملحقة الإدارية بجليز، أخيرا، حملة جديدة من أجل تحرير الملك العمومي، الذي عمدت بعض الجهات لاستغلاله بطرق غير قانونية، حارمة المارة من استغلاله، ومعرضة سلامتهم للخطر. وخلافا لما ادعاه بعض محتلي الملك العمومي، من أن «السلطات المحلية بجليز كانت قد أشارت عليهم باستعمال واجهات زجاجية بدل السياجات الحديدية»، نفت مصادر "الأحداث المغربية" هذا الادعاء، مشيرة إلى أن «تحرك السلطات يأتي لمنع احتلال الملك العمومي، وحرمان المارة من المواطنين من استعماله، سواء بالواجهات الزجاجية أو السياجات الحديدية».
فحسب ما صرح به مصدر مطلع ل «الأحداث المغربية» فإن بعض أرباب ومسيري محلات تجارية تقع بشوارع حي جيليز بمدينة مراكش، كانوا قد "سطوا" على مساحات مهمة من الملك العمومي الواقع أمام محلاتهم، من أجل ضمه إلى هذه المحلات حارمين المارة من استعمال الطرق الآمنة المخصصة لهم. وحسب المصدر ذاته فإن قائد «الملحقة الإدارية جليز» كان قد باشر حملة سابقة قبل حوالي أربعة أشهر من أجل إزالة عدد من البوابات الحديدية التي قام بثبيتها بعض أصحاب المحلات التجارية، من قبيل تلك التي وضعها صاحب مطعم ومخبزة بزنقة يوغسلافيا بجليز، وضم المساحات المتواجدة أمامه من الملك العمومي إلى محله. وكانت السلطات قد باشرت حملة سابقة من أجل محاربة احتلال الملك العمومي، غير أن بعض أصحاب المحلات سرعان ما عادوا للطريقة ذاتها، كما هو الشأن بالنسبة لأحد المطاعم، أو كما فعل صاحب أحد محلات بيع الحلويات بجليز، الذي عمل على احتلال الملك العمومي بواجهة زجاجية، غير أن التدخل الأخير للسلطات بالملحقة الإدارية بجليز، معززة بعناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية، عاد لتحرير المساحات التي كانت المحلات التجارية تستغلها، حارمة المارة من استعمالها.