تشير الحصيلة السنوية للدعم الذي تمنحه وزارة الثقافة لقطاع الموسيقى والفنون الكوريغرافية إلى استفادة 125 مشروعا من هذا الدعم في إطار استراتجيات النهوض بالصناعات الثقافية والإبداعية. وأفادت الوزارة في بلاغ بهذا الشأن أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 15 مليون درهم برسم سنة 2016، توزع على مجمل حلقات إنتاج وترويج وتوزيع وتسويق الأعمال الموسيقية والكوريغرافية. وشملت مجالات الدعم كلا من الإنتاج الموسيقي والغنائي، وترويج هذا المنتوج وتسويقه، وتنظيم والمشاركة في المهرجانات والتظاهرات المهنية في مجال الموسيقى والغناء، والإقامات الفنية والفنون الاستعراضية والكوريغرافية. ففيما يخص مجال الإنتاج الموسيقي والغنائي هم الدعم 39 مشروعا، عاد إلى 39 شركة إنتاج وجمعية وأشخاص ذاتيين، وبلغ في هذا المجال 4 ملايين و 750 ألف درهم، أي ما يعادل 32 في المائة من المبلغ الإجمالي المخصص لدعم قطاع الموسيقى والفنون الكوريغرافية. ويشكل 60 في المائة من تكلفة إنتاج العمل الموسيقي والغنائي. وبلغ عدد المشاريع المدعمة فيما يخص ترويج المنتوج الموسيقي والغنائي 20 مشروعا لفائدة 20 شركة ترويج وأشخاص ذاتيين، وبلغ الدعم في هذا المجال مليونان 840 ألف درهم، أي ما يعادل 19في المائة من المبلغ الإجمالي المخصص لدعم القطاع. أما بالنسبة لمجال تسويق المنتوج الموسيقي والغنائي، فقد بلغ عدد المشاريع المدعمة 7 مشاريع لفائدة 7 شركات وعلامات فنية موسيقية. ويشكل الدعم في هذا المجال 80 في المائة من تكلفة المشروع. ويهدف هذا المجال الجديد المحدث سنة 2016، والذي خصصت له الوزارة ميزانية هامة بلغت 4 ملايين 500 ألف درهم، إلى ترويج وتسويق المنتوج الموسيقي والغنائي الجاهز من خلال أقراص مضغوطة عالية الجودة تتضمن 10 عناوين على الأقل بسحب يصل إلى 10.000 نسخة، مع تحديد سعره في 10 دراهم كحد أقصى وهو عنصر يمكن الجمهور من منتوج موسيقي وغنائي جيد بثمن مناسب ويساهم في تقليص حدة آفة القرصنة والتقليد غير المشروع. ولم يحظ الدعم في مجال تسويق المنتوج الموسيقي والغنائي بالإقبال المنتظر رغم أهمية الغلاف المالي المرصود له، حيث حصلت المشاريع المدعمة على 840 ألف درهم فقط علما أن صاحب المشروع بإمكانه الاستفادة أيضا من المجالين السابقين(الإنتاج والترويج الموسيقيين). وفيما يخص الإقامات الفنية، بلغ عدد المشاريع المدعمة 9 مشاريع همت 9 جمعيات وأشخاص ذاتيين وتشمل برامج تكوينية وإقامات فنية في مجال الموسيقى والغناء والفنون الكوريغرافية بالمغرب وبالخارج. وتهدف الوزارة من خلال هذا الدعم إلى تقوية مجال التكوين في ميدان الموسيقى والغناء والفنون الكوريغرافية وبفضاءات محفزة على الإبداع في أفق خلق شبكة للإقامات المختصة في التكوين داخل المغرب. وبلغ الدعم في هذا المجال 577 ألف درهم. ويشكل دعم الإقامة 60 في المائة من كلفة تنظيمها. كما شمل الدعم، على مستوى تنظيم والمشاركة في المهرجانات والتظاهرات المهنية في مجال الموسيقى والغناء 44 مشروعا همت 44 جمعية وشركة وأشخاص ذاتيين. ويهم تنظيم مهرجانات موسيقية وغنائية وطنية من خلال دعم الجوانب اللوجيستيكية والتقنية وكذا المشاركة في مهرجانات موسيقية وغنائية خارج الوطن. وبلغ الدعم في هذا المجال 4 ملايين 740 ألف درهم أي ما يعادل 32 في المائة من المبلغ الإجمالي المخصص لدعم الموسيقى والفنون الكوريغرافية، والذي يشكل 30 في المائة من تكاليف تنظيم المهرجان أو التظاهرة و60 في المائة من تكاليف المشاركة في مهرجان موسيقي وغنائي خارج الوطن. وعلى مستوى دعم الفنون الكوريغرافية والاستعراضية، بلغ عدد المشاريع المدعمة 6 مشاريع همت 5 جمعيات وأشخاص ذاتيين، وتتوزع بين مهرجانات لفن الرقص والفنون الاستعراضية وبين إنتاج إبداعات كوريغرافية وجولات لعروض فنية كوريغرافية. وبلغ الدعم في هذا المجال، 310 آلاف درهم. واعتمدت الوزارة، في هذا الإطار، لجنة مستقلة، ضمت فنانين في مجال الموسيقى والغناء والفنون الكوريغرافية وباحثين ومختصين في المجال. وقد تولى رئاستها الفنان الحاج يونس، وضمت كلا من السيدة والسادة نجية العطاوي، أحمد المحجور، مصطفى الركراكي، عمر أمرير، مراد القادري، خالد نقري، سعيد موسكير وفؤاد الشعري.