يصدر مساء غد الجمعة فيديو كليب أغنية "الله يحفظ بلادنا" على موقع "يوتوب"، وهو عمل فني ضخم عن المغرب تحملت مصاريفه الإنتاجية المنتجة أسماء كريميش، فيما كتب كلماتها ووضع لحنها توفيق المغربي الملقب ب "الجوكر" ووزعها موسيقيا بدر المخلوقي، أما الفيديو الكليب فصور بمدينة الداخلة من إخراج محمد فكران.. عن دافع دخولها لأول مرة تجربة الإنتاج الموسيقي، قالت المنتجة أسماء كريميش، صاحبة شركة "فورست بولي بروداكشن"، "إن السبب في ذلك يتمثل في أن الأمر يعد واجبا وطنيا يحمل في دلالاته بعدا وطنيا وسياحيا للصحراء المغربية ولمدينة الداخلة خصوصا.. ومن خلال موقعي المهني، هذه مساهمتي للتعبير عن حبي لوطني وانتمائي له..ثم إن الأغنية تعد نمطا جديدا بالنسبة لصنف الأعمال الوطنية من حيث الكلمات أو اللحن الذي يعتمد على الإيقاع الصحراوي ، كل ذلك شجعني على إنتاج العمل.. ولأني بنت الداخلة، فكرت للتو في تصوير الكليب بها لأنها مدينة رائعة وتستحق منا التفاتة، والترويج لها سياحيا". وفي ما يتعلق بتحقيق أرباح محتملة من إنتاج هذا العمل الغنائي، أوضحت أسماء كريميش أنها لا تمتلك جوابا واضحا حول هذا السؤال، قائلة "إن المغرب لا يتوفر على صناعة موسيقية، وهي خطوة أولى في هذا الباب في ظل غياب الدعم من أية جهة سواء ماديا أو لوجيستيكيا، والشكر المدرج في جينيريك الفيديو الكليب موجه لكل من ساهم في تسهيل عملية التصوير لأنها كانت في ظرف زمني قياسي". مضيفة "أتمنى أن يحقق موقع "يوتوب" وباقي قنوات التواصل الاجتماعي نوعا من المعادلة المادية عبر المداخيل التي قد يدرها ولو كانت بسيطة خصوصا أن الأغنية المغربية اليوم أصبحت تثبت وجودها بشكل رهيب على مستوى الساحة الفنية العربية". وبخصوص اختيار الطاقم الفني للأغنية، أوضحت أسماء كريميش أنه في جلسة جمعت بين الصداقة والمهنية، فكرنا في إنجاز أغنية وطنية واتصلنا عقب ذلك بعدد من كتاب الكلمات والملحنين قبل الاستقرار على الفنان توفيق المغربي الذي يمتلك أسلوبا فنيا مختلفا.. وبعد الاستماع إلى كلمات و لحن الأغنية التي اقترحها، تقول أسماء "أعجبنا به وشرعنا في التنفيذ الذي استغرق بين التحضير والتسجيل والتصوير مدة شهر، تحت إشراف فريق فرنسي ومغربي". وارتباطا بالجانب المادي، وحول الغلاف الإجمالي الذي صرف في إنتاج العمل، قالت أسماء كريميش "المسالة بعيدة عن أي قيمة مادية لأني أعتبر العمل والكليب هدية لبلدي المغرب و واجبا وطنيا.. نتمنى أن ينال عملنا إعجاب الجمهور ويكون بمثابة بصمة صغيرة كمساهمة من بنت صحراوية مغربية من المنطقة الجنوبية لبلدها المغرب تعبر من خلالها عن الانتماء للوطن". الكاتب والملحن توفيق المغربي الملقب ب "الجوكر"، وباعتباره صاحب أغنية "الله يحفظ بلادنا"، أوضح بهذا الخصوص "بعد أن كونت فكرة عن الأغنيات الوطنية الصادرة، رغبت في أن أقدم نموذجا مختلفا لا يمر مرور الكرام، ولهذا فكرت في الاشتغال على الفن الحساني بإيقاعه الموسيقي لكن بشكل عصري".. أما عن جانب الكلمات في الأغنية، فأوضح توفيق المغربي "أنه اختار مخاطبة المغرب وكل المغاربة بمختلف مناطقه، إيمانا منه بأن المغرب لكل المغاربة والأغنية مغربية والصحراء مغربية.. لهذا، يقول "لم نشأ توظيف لهجة محددة تفهمها منطقة ويتعذر استيعابها على أخرى". ويعود اختيار نجاة رجوي لأداء الأغنية، حسب قول توفيق المغربي "ناقشنا مع نجاة المشروع منذ البداية ولم يكن واردا التفكير في صوت آخر، زيادة على أن صوتها جميل وقوي ملائم للأغنية والتخوف الذي صاحبني هو مدى إتقان نجاة للهجة الحسانية وضبطها للإيقاع.. "..
نجاة رجوي، الفنانة التي أدت أغنية "الله يحفظنا بلادنا"، ذكرت أنها حضرت بعد عودتها من برنامج "ذو فويس" أغنيتين، لكن أرجئ طرحهما نظرا لمشاركتها في عدة مهرجانات وحفلات.. قائلة بخصوص ظروف ميلاد العمل الوطني ذاته، "في جلسة رمضانية ناقشت مع الصديقة حياة جبران فكرة الجديد الفني، فاقترحت علي تقديم عمل غنائي وطني، وهو ما أوضحت بخصوصه، أنه يحتاج إلى تصوير كليب، وإمكانيات كبيرة إضافة إلى الجدة على مستوى الكلمة واللحن.. لنلتقي بعد يومين بالمنتجة أسماء كريميش بحكم علاقتها بحياة، والتي أبدت استعدادها لإنتاج الأغنية، وهنا أحيي المنتجة أسماء لأنها مغامرة أن تخوض الإنتاج الموسيقي، خصوصا أنها غير متعودة عليها بعد تجاربها في الإنتاج الفني وتنفيذه، ولأنها آمنت بالفكرة وبصوتي وموهبتي". وأضافت نجاة رجوي في نفس السياق، "اللقاء تم مجددا بين الأطراف بحضور توفيق المغربي، حيث اتفقنا على التركيز على الجانب الإنساني لجلالة الملك.. وبعدها اجتمعنا واستمعنا للأغنية في حلتها الأولى التي نالت إعجابنا منذ أول مرة". مسترسلة بقولها "سجلنا الأغنية وشرعنا في تصوير الكليب، بناء على اقتراح أسماء، لأنها ابنة المنطقة، و مدركة لمواقع الداخلة الطبيعية التي لم تستغل من قبل".
وعن مدى تخوفها في تقديم أغنية وطنية لتكون أول عمل لها بعد مشاركتها في برنامج "ذو فويس"، قالت رجوي "لست متخوفة، لأن العمل الفني الصادق والجيد يصل الناس بغض النظر عن طبيعته، ثم إني مغربية ومن حقي الغناء على بلدي وملكي وأبناء بلدي.. وفكرة الأغنية جميلة جدا لا يمكنني رفضها، خصوصا أن إنتاجها نفذ بشكل احترافي وضخم".