تمكن مواطن مغربي، يدعى رشيد رفاع، كانت السلطات الفرنسية قد وضعته رهن الاقامة الجبرية بالمارتينيك، لخطورته وارتباطاته المشبوهة مع أطراف عديدة بتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، من الفرار، و أصبح موضوع بحث من طرف الدرك الوطني الفرنسي، لكن أيضا من طرف الأجهزة الأمنية المغربية. المعني بالأمر، مبحوث عنه منذ 2009، يبلغ من العمر 40 سنة، مختص في ميدان الاعلاميات، و هو في حالة فرار من العدالة منذ يوم أمس، حسب ما صرحت به قيادة الدرك الوطني الفرنسي بالمارتينيك.
و بحسب المعلومات الأولية التي تم نشرها حول رفاع، فان السلطات المغربية تشتبه بأنه ساعد على نشر رسائل عبر الانترنيت، لارتباطه بقياديين في تنظيم القاعدة بالمغرب الاسلامي، هذه القناعة، تشترك فيها الأجهزة الفرنسية المكلفة بالارهاب، و التي تعتبر أن هذا الشخص ينتمي للحركة الجهادية العالمية. في حالة فرار منذ 27 يوليوز بلاغ من قيادة الدرك الوطني الفرنسي يوضح بأنه "شخص يحمل الجنسية المغربية، كان رهن الاقامة الجبرية ببلدة "مورن-روج"، منذ 15 ماي 2014، تمكن من الافلات من هذا التدبير صباح يوم أمس الأربعاء 27 يوليوز 2016". بلاغ الدرك الفرنسي، الذي كان مرفوقا بثلاث صور، يؤكد أن الشخص المعني، عمره 40 سنة، طوله 1 متر و69 سنتمتر، ضعيف البنية، وجهه بيضاوي الشكل، شعره بني متموج وطويل بعض الشيئ، يحمل حقيبة سفر رمادية، وأخرى بالأحمر و الأبيض. ويضيف البلاغ بأن رشيد رفاع، من مواليد مدينة مراكش، يوم 30 يونيو 1976، و يحمل الجنسية المغربية. مذكرة بحث مغربية من أجل الارهاب رفاع كان مقيما بمدينة ميتز (موزيل)، وهو موضوع مذكرة بحث دولية أصدرتها السلطات المغربية منذ 2009، من أجل تكوين عصابة اجرامية بغرض تنفيذ عمليات ارهابية، و كان ينتظر أن يتم ترحيله، لكن محكمة حقوق الانسان الأوروبية طلبت من فرنسا عدم طرده، خوفا من أن يتم "تعذيبه"، و قد منعت المحكمة، بقرار نهائي منها، ترحيله منذ 2013. و حسب منطوق حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الانسان، فان فرنسا، لو قررت ترحيله، كانت ستخرق المعاهدة الأوروبية لحقوق الانسان، بما أن القضاة اعتبروا أن الشخص مهما تكن تحركاته مريبة و خطيرة و غير مرغوب فيها، فان ترحيله ممنوع.. وقد استندت المحكمة لتقارير أمنيستي الدولية، و بناء على افتراض تعرضه لسوء المعاملة، يتمتع رشيد رفاع في هذه الأثناء ب"حرية" التنقل، و ربما "حرية" التخطيط لعمليات ارهابية، قد تضرب، لا قدر الله، المغرب أو أوروبا..