يبدو أن الاستراتيجية الأمنية التي تنهجها ولاية أن مكناس منذ أسابيع بمناسبة حلول فصل الصيف وحملة "زيرو كريساج" لا تعني شابا متهورا يمتلك سيارة فاخرة من نوع مرسديس مكشوفة، وينتمي لعائلة نافذة بمكناس يعرف أبوه في الاوساط المكناسية ب بمولاي…، زرع الرعب مساء الثلاثاء 27 يوليوز بالمدينة الجديدة حمرية، خصوصا على مستوى مدارة سينما كاميرا التي تتواجد على جنباتها عديد المقاهي والاف الزبائن، وتشهد شوارعها حركة سير كثيفة.
الشاب الطائش انخرط في استعراض قوة محرك سيارته المكشوفة تعتليها فتاة في مقتبل العمر، يسوق في زهو انساني واريحية، بسرعة مجنونة، حتى انتهى استعراضه بحادثة خطيرة، حينما فقد التحكم في مقود سيارته الفارهة، مهشما سيارتين كانتا مركونتين قبالة مقهى "ناسيونال" والكنيسة، ليعمد زبناء بعض المقاهي الى محاصرته، لكنه تحدى الجميع مطلقا العنان لمحرك سيارته القوي وفر في اتجاه شارع علال ابن عبد الله، حيث تلقاه زبائن المقاهي المجاورة بالكؤوس والقنينات، ولولا الألطاف الالهية لوقعت كارثة في الأرواح. هذا و قد تمكنت دورية أمنية من ملاحقة الشاب المزهو بسيارته ونسبه، وتم اعتقاله، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات التي ستباشرها المصالح الأمنية المختصة، علما، حسب ما أفادت مصادر "الأحداث المغربية"، أنه ينتمي لعائلة مشهورة بمكناس ذات مال وجاه ونفوذ.