قام اتحاد المؤسسات الإسلامية فى البرازيل بمدينة ساوباولو "سانتو أمارو" بتكريم الداعية المسلم محمد على كلاي، وذلك بحضور جمع غفير ضم شخصيات عسكرية وسياسية ومدنية ودينية إلى جانب عدد من محبي الراحل محمد علي كلاي باعتباره بطلا أسطوريا وتجربة إنسانية مميزة تركت بصمتها الخاصة في المجال الدعوي بالغرب، وهو ما ترجمه الحضور الكبير لعدد من معتنقي الإسلام الجدد بالبرازيل.
الحفل عرف مشاركة عدد من أطفال سوريا اللاجئين الذين قدموا أنشودة أمام الحضور، تلتها كلمة الحفل التي ألقاها الدكتور على الزغبي نائب رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، رحب خلالها بالضيوف وتحدث عن أهمية تكريم شخصية مثل محمد علي كلاي، ووضح أن المسلم مطالب بأن يترك أثرا إيجابيا له على هذه الأرض وأن يخلد ذكره من خلال ما يقدمه للبشرية من خدمات هادفة ونافعة للبشرية.
تم عرض فيديو كلمات خالدة لمحمد على كلاي وآخر لباحثين وشخصيات التقت محمد علي كلاي خلال زيارته للبرازيل في الستينات، ثم كلمة حول حياة محمد علي للباحث الاجتماعي البرازيلي " جوان باولو فلورنزانو"، قام بعدها رؤساء الجمعيات بقص الشريط لإطلاق اسم محمد على كلاي على صالون الشرف بالجمعية الخيرية الإسلامية.
في كلمة لرئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل الدكتور محمد حسين الزغبي ركز فيها على نشر روح التسامح والسلام التي تميز بها المرحوم محمد علي كلاي وشكر كل من ساهم في نجاح هذا الحدث، ثم أعقبه كلمة لرئيس الجمعية الخيرية الإسلامية الدكتور علي طه، وكلمة للدكتور محمد الباشا رئيس الاتحاد الوطني الإسلامي.
قام رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل بتكريم اللاعب الأولمبي "جادل جريجوريو" السكرتير المساعد لوزارة الشباب والرياضة بولاية ساو باولو، وهو من أهم اللاعبين البرازيليين في تاريخ الأولمبياد، وقد اعتنق الإسلام منذ عام 2005م.
وبالمناسبة تم تكريم الباحث سيرفيلو دا الوفيرا، والنائب الفيدرالي أنطونيو جولار الذي شكر في كلمته الجالية المسلمة وحضورها المتميز في كافة المجالات، وقال أن هذا الجيل هم أبناء تجار الشنطة المكافحون، وأن منهم الآن الأطباء والمهندسون ورجال الأعمال، ومنهم رئيس جمهورية البرازيل المؤقت " ميشيل تامر"، وتم تكريم كذلك النائب الفيدرالي "أرنالدو فاريا دا سا" والذي بدوره شكر المواقف المشرفة للجالية المسلمة وأثنى خيرا على المرحوم محمد علي كلاي وقال أن هذه هي الصورة الحقيقة والمشرفة للدين الإسلامي واختتم كلمته باللغة العربية قائلا " السلام عليكم".
وفي هذا السياق صرح الداعية الصادق العثماني ل"الأحداث المغربية" فيما يتعلق بنشاطات اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل وسر نجاح هذا الإتحاد: في الحقيقة كان حضورا قويا للجالية المسلمة في هذا الحفل التكريمي الكبير بكافة قياداتها السياسية والدينية ودقة في التنظيم والإعداد، تعكس القوة الحقيقية لاتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل، والذي يعتبر من أقوى المؤسسات الإسلامية بأمريكا الجنوبية، وهذا ان دل على شيء فإنما يدل على تظافر الجهود بين الموظفين والمسؤولين بالإتحاد، بحيث يتم التنسيق والتشاور فيما بينها، لذا تأتي النتائج إيجابية دائما والحمد لله، وهذا هو سر نجاح هذا الإتحاد الإسلامي الذي لا يدخر جهدا للمزيد من العطاء للتعريف بالإسلام ورسالته السمحاء لكل الشعب البرازيلي خاصة واللاتيني عموما"