باريس, 14-6-2016 (أ ف ب) - طبق لعروسي عبدالله، قاتل الشرطي الفرنسي وزوجته والمدان بالتورط في شبكة جهادية، تعلميات تنظيم الدولة الاسلامية الذي يصنف الشرطة في الغرب على راس قائمة اهدافه. ولا يتوانى المتحدث باسم التنظيم السوري ابو محمد العدناني عن حض انصاره بشكل مستمر على التحرك في بلدانهم ضد الشرطة وجيوش دول التحالف المشاركة في محاربة التنظيم في سورياوالعراق. وقتل سبعة من عناصر الشرطة والجيش في هجمات اسلامية في فرنسا منذ اربع سنوات. وفي رسالة صوتية طويلة في ايلول/سبتمبر 2014 بثها موقع الفرقان، احدى الوسائل الاعلامية الرئيسية للتنظيم، قال "هبوا يا اهل التوحيد، للدفاع عن دولتكم من مكان سكنكم او حيثما كنتم (...) هاجموا جنود الطغاة والشرطة وقوات الامن، والمخابرات والمتعاونين معهم". وكما فعل لعروسي الذي قتلته شرطة النخبة ليل الاثنين لدى اقتحام منزل الشرطي حيث تحصن مستخدما سكينا، يشجع العدناني من يطلق عليهم تسمية "جند الخلافة" لاستخدام اي سلاح متاح لهم. واضاف العدناني "أبذل جهدك في قتل أي أمريكي أو فرنسي، أو أي من حلفائهم، فإن عجزت عن العبوة أو الرصاصة، فاتسفرد بالكافر، فارضخ له بحجر، أو انحره بسكين، أو اقذفه من شاهق، أو ادعسه بسيارة، وإن عجزت، فاحرق منزله أو سيارته، أو تجارته، أو مزرعته، فإن عجزت فابصق في وجهه، وإن لم تفعل، فراجع دينك". وتابع في التسجيل الصوتي الذي تناقلته الاف المواقع الالكترونية "يا أيها الموحد، يامن تدين بالولاء والبراء، أتدع الأمريكي أو الفرنسي أو أي من حلفائهم يمشي على الأرض آمنا، توكل على الله، واقتله بأي طريقة كانت، ولا تشاور أحدا أو تستفت أحدا، سواء كان الكافر مدنيا او عسكريا، كلاهم كافر، كلاهم محارب، فلا الزي المدني يعصم الدم، ولا العسكري يبيحه". المتحدث الذي تطلق عليه الاوساط الجهادية "الشيخ العدناني" اصبح اشهر شخصية مهمة داخل التنظيم الى درجة دفعت باجهزة الاستخبارات الغربية الى تسميته "وزير الاعتداءات" الذي يمكن ان يكون مسؤولا، بالاضافة إلى تحفيز الجهاديين المعزولين، عن الاشراف على حملات الارهاب في الغرب. والعدناني، من منطقة ادلب في شمال سوريا، شارك في الجهاد ضد الولاياتالمتحدة في العراق حيث توجه العام 2003. وبعد ذلك بعام، في السابع من يناير عام 2016، حاول تونسي مسلحا بسكين رجال شرطة اثناء قيامهم بواجبهم خارج مركزهم في باريس. لكن عناصرها اردوه قبل ان يتمكن من استخدام سلاحه. وكان يلف نفسه بما يشبه حزاما ناسفا الا ان ذلك كان خدعة.