إسم آخر ينضاف للائحة القتلى المغاربة في صفوف داعش، فلم تعد أخبار انتقال شبان لمنطقة التوتر بسوريا والعراق، بنفس الغزارة بقدر ما نسمع كل يوم عن مقتل بعضهم هنا وهناك، منهم من يشارك في معارك ضارية، ومنهم من ينفذ عمليات انتحارية، وآخرون يقتلون في قصف جوي من هذا التحالف أو ذاك. آخر قتلى ساحات معارك داعش، شاب من حي موكلاتة بتطوان، وهو من الشبان المعروفين بانتمائه المتشدد منذ سنوات، حيث كان أحد كوادر ما يسمى باللجنة المحلية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين الإسلاميين، وكان دائم المشاركة في وقفاتهم واحتجاجاتهم، ومؤطرا لتلك الوقفات رغم انه ينتمي لمنطقة شبه قروية مجاورة لتطوان. الشاب محمد الفلاح الذي كان قد التحق بداعش منذ قرابة السنة برفقة زملاء له من تطوان، كان من الأسماء البارزة ضمن مجموعته ومحركا لهم، وقد لقي مصرعه أواسط الأسبوع المنصرم، خلال اقتحام للجيش السوري لمنطقة دحلة، حيث تكبدت ميليشيات داعش خسائر كبيرة. وقد تأكد مقتل محمد الفلاح، ولم يكشف فيما إذا كان مغاربة آخرون قد لقوا حتفهم في هاته المعركة، حيث يعتقد أن هناك أسماء اخرى، لم تظهر بعد بسبب صعوبة التعرف على الجثث. وكانت أخبار مقتل مجموعة من شباب تطوان، قد تواردت بشكل متواتر خلال الأسبوعين الأخيرين، حيث لقي ما لا يقل عن ستة منهم حتفهم في مواقع ومناسبات مختلفة، في مدة لا تزيد عن الأسبوع، فيما عدد القتلى من يبنهم في تزايد مستمر، مقابل انخفاض أعداد الملتحقين وفق ما يتبين من الوضع الحالي بالمنطقة.