الرياض, 7-5-2016 (أ ف ب) - أعفي وزير البترول السعودي علي النعيمي، الرجل الأكثر نفوذا في منظمة أوبك، السبت من منصبه بموجب أمر ملكي، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام سعودية رسمية. وتم استبدال النعيمي بخالد الفالح الذي عين وزيرا للطاقة والصناعة والثروة المعدنية، بموجب قرار الملك سلمان الذي أجرى تعديلا وزاريا كبيرا. كذلك، امر العاهل السعودي بحل وزارة الكهرباء والمياه علما بان خفض دعم الدولة لهاتين الخدمتين العامتين اثار استياء في المملكة التي تنتهج سياسة تقشف بسبب انهيار اسعار النفط. وبموجب سلسلة قرارات اصدرها الملك، تمت اقالة وزراء فيما تولى اخرون حقائب جديدة. وعين ايضا محافظ جديد للبنك المركزي. ويأتي إعفاء النعيمي من منصبه الذي يشغله منذ العام 1995، فيما تعتمد السعودية أكبر مصدر للنفط الخام، سياسة نفطية منذ أكثر من عامين أدت إلى انهيار الأسعار في الأسواق الدولية. لكن النعيمي، الذي كان له دائما موقع مؤثر على سياسة منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، لمح في وقت مبكر من العام الحالي إلى أنه يأمل بالتقاعد لدى صدور التعديل الوزاري في مايو، بحسب ما نقلت صحيفة "فايننشل تايمز" في يناير عن مصادر في مجال الصناعة والطاقة. وفي 2014، كتبت مجلة فوربس الاميركية ان "علي النعيمي يبقى الرجل الاقوى في العالم في مجال النفط"، مدرجة اياه في المرتبة الخمسين بين الشخصيات الاقوى في العالم. ولد النعيمي في 1935 وتلقى دروسه خصوصا في جامعة ستانفورد وتراس العام 1983 مجموعة ارامكو النفطية. وعلى وقع تاثر المملكة بانهيار اسعار النفط، اعلن ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان في 25 ابريل خطة اقتصادية طموحة لتقليل الاعتماد على النفط، تشمل طرح اقل من خمسة بالمئة من شركة "ارامكو" النفطية العملاقة للاكتتاب العام، وانشاء صندوق سيادي بقيمة الفي مليار دولار. وتشمل "رؤية السعودية 2030" التي اعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة محمد بن سلمان واقرها مجلس الوزراء مجالات اقتصادية واجتماعية وعسكرية.