لندن 10 أبريل (خدمة رويترز الرياضية العربية) - واصل ليستر سيتي مشواره الواثق نحو لقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم بعدما منحته ثنائية جيمي فاردي الفوز 2-صفر على مضيفه سندرلاند اليوم الأحد لكن توتنهام هوتسبير أظهر أنه لن يستسلم بعدما سحق مانشستر يونايتد 3-صفر. ووسع هدفا فاردي اللذان جاءا قرب النهاية باستاد الضوء الفارق في الصدارة إلى عشر نقاط لصالح فريق المدرب كلاوديو رانييري قبل أن تبدأ مباراة توتنهام صاحب المركز الثاني باستاد وايت هارت لين وبالنظر للطريقة التي احتفل بها مشجعو ليستر فإنهم بدأوا بكل وضوح الايمان بالحلم المستحيل. وهتف مشجعو ليستر - وبعضهم اشترى بالفعل أوشحة زينت بعبارة "أبطال الدوري الممتاز" - بين شوطي المباراة "سنفوز بالدوري". لكن توتنهام أثبت أنه ملاحق عنيد بينما تراجعت فرق أخرى أكثر شهرة وتوحي الطريقة التي اكتسح بها يونايتد الباهت بأن الموسم ربما يشهد تحولا جديدا. وعانى توتنهام من الضغوط في الشوط الأول بسبب نتيجة مباراة سندرلاند إضافة لتأخر يونايتد في الوصول للملعب بسبب الزحام المروري ليتأجل بدء اللقاء 30 دقيقة لكن فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو أتبع ذلك بأداء قوي في الشوط الثاني. ومنحت ثلاثة أهداف في ست دقائق عن طريق ديلي آلي وتوبي الدرفيريلد وايريك لاميلا أول انتصار لتوتنهام بملعبه في الدوري على يونايتد منذ 2001 وهي نتيجة معناها أن ليستر ضمن على الأقل انهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى والتأهل للدور التمهيدي في دوري أبطال اوروبا. واستمر يونايتد خامسا بفارق أربع نقاط خلف مانشستر سيتي وآمال انقاذ موسمه ستكون على الأرجح في كأس الاتحاد الانجليزي حيث سيواجه وست هام يونايتد في لقاء اعادة بدور الثمانية يوم الأربعاء. وقبل خمس مباريات على نهاية الموسم يملك ليستر 72 نقطة وتوتنهام 65 ويحتل ارسنال المركز الثالث برصيد 59 نقطة. وتقدم ليفربول إلى المركز الثامن بفوزه 4-1 بملعبه على ستوك سيتي في استعداد مثالي لإياب دور الثمانية في الدوري الاوروبي ضد بروسيا دورتموند يوم الخميس. وسيضمن ليستر لقبا غير متوقع في دوري الأضواء اذا فاز بثلاث مباريات إضافية بعد أن اجتاز سندرلاند المتواضع المتجه سريعا نحو الهبوط. وفاز فريق المدرب رانييري الان بخمس مباريات متتالية دون أن تهتز شباكه ويوحي رد الفعل العاطفي للمدرب الايطالي تجاه الانتصار بأنه بدأ يؤمن أخيرا بأن المعجزة ربما تتحقق. لكنه استعاد هدوءه سريعا. وقال رانييري "الجماهير يجب أن تستمر في الحلم لكن يجب علينا الحفاظ على تركيزنا.. تنتظرنا الان مباراتان في غاية الصعوبة على ملعبنا." وأضاف "لم نحقق أي شيء حتى الان. يجب أن نتحلى بالهدوء.. ونظل أقوياء ونواصل التقدم." وافتتح فاردي التسجيل في الدقيقة 66 عندما فشل المدافع يونس قابول في التعامل مع كرة طويلة أرسلها داني درينكووتر ووضعها مهاجم انجلترا في شباك الحارس فيتو مانوني. وأهدر جاك رودويل فرصة خطيرة لادراك التعادل لسندرلاند بعدما سدد فوق العارضة والمرمى مفتوح أمامه ونجح فاردي بعدها في حسم الانتصار في الوقت المحتسب بدل الضائع ليرفع رصيده في الدوري إلى 21 هدفا. وفاردي أول لاعب في ليستر يسجل أكثر من 20 هدفا في الدرجة الأولى منذ جاري لينيكر في موسم 1984-1985. ويملك هاري كين مهاجم توتنهام فقط أهدافا أكثر من فاردي رغم أنه لم يهز الشباك اليوم الأحد. لكنه لعب دورا في الهدف الافتتاحي لتوتنهام فمرر إلى كريستيان اريكسن في اليسار قبل أن يرسل اللاعب الدنمركي كرة عرضية إلى آلي ليضعها بسهولة في شباك ديفيد دي خيا. وبعد أربع دقائق أخرى أرسل لاميلا - الذي أضاع فرصة خطيرة في الشوط الأول - كرة عرضية من ركلة حرة قابلها الدرفيريلد بضربة رأس في الشباك ثم أنهى الارجنتيني لاميلا تحركا رائعا بتسديدة متقنة محرزا الهدف الثالث. وقال بوكيتينو للصحفيين "كان الفوز مهما بالنسبة لنا لإظهار شخصية الفريق بعد مباراة ليستر.. لأننا كنا تحت ضغط. نعم بعثنا لهم برسالة. نحن في الانتظار ونقاتل." وسجل ديفوك اوريجي هدفين لصالح ليفربول كما هز دانييل ستوريدج الشباك في الانتصار على ستوك.