نشر المحققون البلجيكيون، أمس الخميس، صوراً جديدة مأخوذة من كاميرات مراقبة، تظهر مسار المشتبه به في تفجيرات مطار بروكسل المعروف ب "الرجل صاحب القبعة"، بعد تركه قنبلة ومغادرته المطار في 22 مارس الماضي، والذي فقد أثره في قلب المدينة لاحقاً. ووفقاً لما أوردته صحيفة "دايلي مايل" البريطانية، فقد طالب الادعاء البلجيكي سكان بروكسل بالمساعدة في العثور على الرجل المعروف ب "ذي القبعة"، الذي رصدته كاميرات مطار المدينة بجانب الانتحاريين اللذين فجرا نفسيهما، في آذار الماضي، كما أصدرت النيابة العامة البلجيكية اليوم الخميس مذكرة جديدة بالبحث عنه. وبحسب مقطع فيديو نشره المحققون، سار المشتبه به حوالى ساعتين بعد مغادرته مطار بروكسل، عبر بلدة زافنتم المجاورة وعلى امتداد طريق رئيسية حتى وصل إلى داخل المدينة، وسلك جادة برابانسون، حيث اختفى عند تقاطع طرق نواييه، عند الساعة 9.50 بالتوقيت المحلي. ويظهر الرجل في الفيديو والصور وهو يمشي في شارع المدينة ويركض في بعض الأحيان، كما تم رصده وهو يتحدث بالهاتف. وركز المحققون اهتمامهم على المعطف الذي كان يرتديه الرجل في المطار وتخلص منه بسرعة، وهو فاتح اللون ومزود بقبعة وداخله داكن اللون، حيث أفادت المذكرة بأن المعطف يمكن أن يقدم معلومات ثمينة إذا ما تم العثور عليه. كما جاء في المذكرة الجديدة للنيابة العامة الفيدرالية البلجيكية، أن الرجل كان يرتدي قميصاً أزرق فاتح اللون وسروالاً قاتم اللون وحذاء بنياً. ودعا المحققون كل شخص يملك معلومات عن المعطف والطريق الذي سلكه المشتبه به إلى الاتصال على رقم خاص وضع لهذا الغرض. الشرطة والفشل الجديد.. القديم! وفي سياق متصل، كشف موقع صحيفة "لا كابيتال" البلجيكية نقلاً عن أحد المصادر أنّ صلاح عبد السلام، وشريكه أمين شكري غادرا شقتهما الكائنة في منطقة فورست بهدوء وعلى مرأى أحد رجال الشرطة، في 15 آذار الماضي. وفي التفاصيل، أنّ شرطياً أمر عبد السلام وشكري بمغادرة شقتهما الكائنة في محيط الطوق الأمني الذي فرض حول المنطقة التي شهدت إطلاق نار. واعتبرت الصحيفة أنّ هذه المعلومات من شأنها أن تؤثر سلباً في صورة الشرطة البلجيكية، في حال ثبتت صحتها، وذلك بعدما أفيد في وقت سابق عن إخفاق الشرطة البلجيكية في إلقاء القبض على عبد السلام بعدما شوهد في سيارة قرب بلدة لييج في طريقه إلى الحدود الألمانية. وبالإضافة إلى ذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر مقرّب من التحقيقات قوله إنّ الشرطة شبه متأكدة من تورّط عبد السلام في تفجيرات بروكسل، لافتة إلى أنّها كانت معدة للوقوع في عطلة عيد الفصح، وتحديداً يوم الأحد، وذلك نظراً إلى الازدحام الشديد الذي يشهده المطار في تلك الفترة وإلى رمزية المناسبة بالنسبة إلى المسيحيين. والجدير بالذكر أن تفجيرات بروكسل، اثنان في مطار العاصمة وثالث في محطة لقطارات الانفاق وسط المدينة، أسفرت عن مقتل 32 شخصاً وجرح العشرات.