احتفت المشاركات في الدورة ال26 للحاق "عائشة للغزلان"، اليوم السبت ، بحلولهن بمدينة الصويرة ، آخر محطة في هذه التظاهرة الرياضية ، التي أقيمت ما بين 23 و31 مارس المنصرم. وككل سنة، احتفت المشاركات في هذا اللحاق بقدومهن إلى مدينة الصويرة بعد عدة أيام من السباق المحموم عبر مختلف مناطق المغرب، ليتوجن بالجوائز في نهاية هذه المغامرة. ونظم، بهذه المناسبة، استعراض للسيارات المشاركة في هذه التظاهرة بشاطئ الصويرة، عكس فرحة المشاركات بإنهاء هذه المغامرة ذات الطابع الإنساني والاستثنائي، وذلك بحضور جمهور غفير حل لاستقبالهن. وتقاسمت المشاركات والمنظمون فرحة وصولهن الرسمي إلى مدينة الصويرة باعتبارها آخر محطة في هذا اللحاق، مع عدد من المدعوين ومساندي الفرق المشاركة في جو سمته الأبرز المرح والسرور تعبيرا عن السعادة بخوض هذه المغامرة الشيقة. ويجمع لحاق عائشة للغزلان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كل سنة فرقا نسائية أتين من مختلف بقاع العالم للتنافس من خلال خوض سباق يجوب مختلف المواقع الخلابة بالمغرب. ولا يعتمد هذا اللحاق، الذي تسوده قيم التسامح والمثابرة ، على السرعة وقوة السيارات وإنما على مهارة الفرق في تحديد مسارهن في بيئة مجهولة دون استخدام جهاز تحديد المواقع وبعيدا عن الطرق المعبدة. وأكد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موغادور، في كلمة خلال حفل تسليم الجوائز، أن لحاق عائشة للغزلان يعد خير تجسيد لجو الاستقرار وحفاوة الاستقبال التي يتميز بها المغرب ولقيم التقاسم والتعايش والأخوة السائدة به، مبرزا أن الرياضة تعد جواز سفر يتيح تخطي الحدود بين الدول. من جانبه، أشاد عامل إقليمالصويرة جمال مخططار، بالمشاركات اللواتي تمكن من رفع التحدي وكذا بشجاعتهن وبروح التفاني التي تميزن بها، معربا عن شكره للجنة المنظمة على اختيار مدينة الصويرة على غرار السنة الماضية، كمحطة أخيرة لهذا الرالي. من جهتها، أبرزت الكاتبة العامة لوزارة السياحة ندى رودياس، أن لحاق عائشة للغزلان يجمع بين الرياضة والسياحة المستدامة ، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة الرياضية تساهم في تثمين المؤهلات السياحية للمملكة. وفي أعقاب دورة 2016 ، وقعت جمعية "قلب الغزلان" والوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة اتفاقية شراكة تعكس الالتزام البيئي للجمعية من خلال جعل هذه التظاهرة الرياضية حدثا إيكولوجيا مستداما بامتياز. وتتضمن هذه الاتفاقية، التي تأتي في سياق التحضير لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (كوب 22) المزمع تنظيمه نهاية هذه السنة بمراكش، دعوة لجميع ممارسي هذه الرياضة عبر العالم إلى تغيير أسلوب حياتهم. ويعتبر هذا اللحاق السباق الوحيد للسيارات في العالم الذي حصل على شهادة المطابقة البيئية (إيزو 14001)، ليصبح نموذجا لغيره من سباقات السيارات في العالم ولأكثر من 300 لحاق يعبر المغرب.