الدوحة / 31 مارس 2016 /ومع/ أكدت دولة قطر الخميس، أن تأمين "حياة كريمة" لليد العاملة الوافدة على البلاد يعد "إحدى أهم أولوياتها الرئيسية"، مشددة على التزامها بالإصلاح الممنهج والمستمر لقانون العمل القطري. ونقلت وكالة الأنباء القطرية ( قنا ) عن مكتب الاتصال الحكومي القطري في بيانه له، ردا على تقرير لمنظمة العفو الدولية صدر مؤخرا، أن "الدولة تسعى إلى خلق نظام متكامل يعمل على تحسين ظروف عمل ومعيشة العمالة الوافدة في الدولة ليصبح هذا النظام نموذجا يحتذى به لكل من حقوق العمال والإنسان في المنطقة"، مبرزا أن قطر "تقدر التقدم الذي تم إحرازه من قبل اللجنة العليا للمشاريع والإرث"، الجهة المكلفة بتنفيذ المشاريع المتعلقة باستضافة قطر لمونديال كاس العالم لكرة القدم 2022 . وأضاف البيان أن قطر "تدرك تماما أن جهودها في تقدم مستمر"، وترحب بالجهود المبذولة من قبل منظمة العفو الدولية والمنظمات غير الحكومية الأخرى للمساعدة في تحديد المجالات لإحراز مزيد من التقدم. وأشار إلى أنه رغم معالجة مجمل الملاحظات التي أثارتها منظمة العفو الدولية في تقريرها من خلال إصدار مجموعة من التغييرات التشريعية الحديثة "إلا أننا قلقون بشأن الاتهامات التي تضمنها التقرير"، مؤكدا أن وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية القطرية بصدد التحقيق مع المقاولين الذين تم ذكرهم في التقرير. من جهتها، أكدت اللجنة العليا للمشاريع والإرث، في بيان، التزامها التام بضمان صحة وسلامة كافة العاملين في مشاريعها وحماية حقوقهم وكرامتهم، معربة عن استيائها من التصريحات الأخيرة التي اطلقتها منظمة العفو الدولية. وجددت اللجنة التزامها التام بضمان صحة وسلامة كافة العاملين في مشاريعها وحماية حقوقهم وكرامتهم، وحرصها الدائم على الحفاظ على علاقة تعاون بناءة مع منظمات العمل وحقوق الإنسان الدولية بما فيها منظمة العفو الدولية، مسجلة أن "النبرة التي صاغت بها المنظمة تصريحاتها الأخيرة، ترسم صورة مضللة لا تسهم إلا في تعقيد الأمور بدلا من الإسهام في الوصول إلى حلول تعزز التغيير الإيجابي الذي نحققه على الأرض". وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت مؤخرا تقريرا يتنقد وضعية العمال الاجانب الذين يشتغلون في أوراش بناء الملاعب الرياضية التي ستستضيف منافسات مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر.