«السرعة والتهور».. قد تصلح هذه العبارة لتكون عنوانا مفسرا ومعبرا، للحادثة «الغريبة» التي وقعت أطوارها ضمن النفوذ الترابي لعمالة الحي الحسني بالدارالبيضاء. فمساء الأربعاء كانت المنطقة التي يشيد بها القطب المالي «أنفا» على موعد مع حادثة سير، «غير عادية»، وقعت بين وسيلة النقل الحديثة بالبيضاء التي يظهر أن بعض مستعملي الطريق لم يعتادوا عليها بعد، محاولين منافستها، وشاحنة يظهر أن سائقها أراد أن يسابق الزمن، ويتجاوز إحدى نقط الالتقاء والتقاطع بين الشوارع والسكة المخصصة للترامواي. وهكذا تسببت الشاحنة المخصصة لنقل الاسمنت المسلح في حادثة خطيرة عندما صدمت ترامواي البيضاء. وحسب ما عاينته «الأحداث المغربية» فإن الشاحنة لم تحترم عمالة «قف» عندما اقترب سائقها من سكة الترامواي التي تعبر منطقة مشروع القطب المالي أنفا، على مقربة من شارع عمر الخيام، محاولا المرور بسرعة. إلا أن الحدس قد خانه ليرتطم بقوة بعربات الترامواي، متسببة في خسائر كبيرة بها، إضافة إلى الخسائر التي لحقت بالمقطورة الأمامية. وقد تسبب هذا الاصطدام في إصابة عدد من ركاب الترامواي بجروح متفاوتة الخطورة، نقلوا على اثرها إلى مستشفى الحسني لتلقي العلاجات، في الوقت الذي صرحت فيه مصادر «الأحداث المغربية» بأن إصابات بعض الركاب قد تكون خطيرة، وهو ما تم تأكيده استنادا إلى مصادر طبية قالت إن 24 شخصا أصيبوا بجروح خلال الحادثة التي يتحمل فيها سائق الشاحنة المسؤولية، نظرا لعدم احترامه إشارات المرور، وعدم احترامه للأسبقية عند تقاطع الشارع الذي كانت تسير فيه الشاحنة مع سكة الترامواي. كما أن خمسة من الركاب في حالة خطيرة حسب المصادر ذاتها. تصوير وراق