أبرز ممثلو الهيئات والفاعلين الوطنيين في مجال النقل واللوجيستيك، أمس الأربعاء بباريس، الاستراتيجية المغربية في هذا المجال وفرص الاستثمار التي توفرها للفاعلين الدوليين. وأكد المتدخلون خلال لقاء خصص للمغرب في إطار الدورة الثلاثين للأسبوع الدولي للنقل واللوجيستيك، على أن هذه الاستراتيجية مكنت من تحسين مؤشرات النجاعة اللوجيستيكية بالمغرب وتوفير فرص هامة للاستثمار، بفضل الإجراءات التي تم اعتمادها بهدف تعزيز التنافسية اللوجيستيكية والموقع الجغرافي الاستراتيجي الذي تحظى به المملكة. وفي هذا الصدد قال مدير تنمية مناطق اللوجيستيك بالوكالة المغربية لتنمية اللوجيستيك محمد علال إن الاستراتيجية الوطنية التي هي ثمرة لشراكة بين القطاع العام والخاص، مكنت من إطلاق دينامية حقيقية في القطاع تميزت بتطوير شبكة مندمجة للمناطق اللوجيستيكية على مساحة شاملة تصل إلى 3 آلاف هكتار و300 في أفق 2030. وأكد علال أن المغرب يحتل المرتبة الأولى في المغرب العربي وشمال إفريقيا والثاني إفريقيا في مجال اللوجيستيك. وتميز هذا اللقاء بتقديم عرض حول مشاريع الفاعل في مجال اللوجيستيك الخاص بالموانئ (مرسى ماروك)، تمحور حول تطوير قطاع الحاويات والشراكة مع أرباب المصانع خاصة في مجال المحروقات، وكذا الشركة الوطنية للنقل واللوجيستيك التي انخرطت في سياسة منفتحة على جميع الشركاء الوطنيين والدوليين. يشار إلى أن المغرب يشارك في هذا الملتقى كضيف شرف من خلال وفد هام يقوده الوزير المنتدب المكلف بالنقل نجيب بوليف.