كأنها "بروفا" تصويرية لأحد افلام الحركة الهوليودية،تلك التي عاشتها وشاهدتها ساكنة مدينة سطات يوم الأربعاء 24 فبراير 2016 ،عند المدارة الموجودة بشارع الحسن الثاني، على مستوى محطة القطار،لما كانت حافلة لنقل السجناء قادمة من محكمة الإستئناف، في اتجاه السجن الفلاحي عين علي مومن ،بعد انتهاء فترة الإستماع إلى بعض المتهمين من طرف قاضي التحقيق والنيابة العامة،كل حسب ملفه القضائي، استغل احد السجناء توقفها عند إحدى المدارت، فك قيوده وأزال الحاجز الحديدي ،قبل أن يقوم بكسر الزجاج وينط من النافذة،ويتمكن من الفرار في اتجاه أحياء النهضة،بنقاسم وسيدي عبد الكريم (دلاس). حادث الفرار هذا،أربك حسابات الحراس والسائق وعناصر الدرك الملكي الذين كانوا على متن سياراتهم يراقبون الحافلة من الخلف.حيث ربطوا الإتصال بالمسؤولين الأمنيين بولاية أمن سطات،الذين أعطوا أوامر صارمة لمحاصرة مداخل ومخارج مدينة سطات،والقيام بعملية تشطيب واسعة وتطويق الأماكن التي من الممكن أن يتواجد بها السجين الفار. وعلى عجل تحركت السيارة الرمادية التابعة للشرطة القضائية ومعها فرقة الدراجات النارية والابحاث. كما تم الإتصال بجميع الدوائر الأمنية من اجل استنفار عناصرها والقيام بعملية بحث واسعة. بعد ساعات،وبعدما تم نصب كمين قرب منزل عائلة السجين الفار، الموجود بزنقة مكناس بحي سيدي عبد الكريم،تمكنت العناصر الأمنية من تعقب إمرأة عجوز تتكئ على عكاز،تمشي بخطوات مشبوهة،حامت الشكوك حول صحة هويتها.كانت تتواجد عند زنقة ميدلت القريبة من المنزل المراقب.وبعد التأكد من هويتها،تمت محاصرتها، و بعد إزالة جلبابها،اتضح ان الامر يتعلق بالسجين الفار المتخفي في زي امراة عجوز. ليتم تطويقه واقتياده نحو المركز الإستشفائي الحسن الثاني لتلقي العلاجات الضرورية، بعدما تبين أنه مصاب بجروح على مستوى رجليه ويده ،جراء قفزه من نافذة الحافلة. وبأمر من النيابة العامة ،تمت إحالته على المصلحة الولائية للأمن، من أجل التحقيق معه. يتعلق الامر بالسجين (ع.ح) 23 سنة، الموجود رهن الإعتقال الإحتياطي بالسجن الفلاحي عين علي مومن بسطات، من أجل تهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة والإختطاف والإحتجاز. وهو من ضمن العصابة التي تم تفكيكها مؤخرا والتي عملت على سرقة أجنبيات بمدينة سطات. حسن حليم