التقرير الشامل للناخب الوطني ، البلجيكي إريك غيريتس، كان بمثابة نقد ذاتي للأخطاء التي ارتكبها في التحضير لنهائيات أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون وغينيا، والتي نتج عنها الإقصاء من الدور الأول من النهائيات.غيريتس اعترف بخطئه في اختيار ماربيا للاستعداد للنهائىات الافريقية مادامت أجواؤها تختلف عن تلك التي عاشها اللاعبون بليبروفيل.المفاجأة أن غيريتس كشف أن أعضاء جامعيين ألحوا عليه لإقامة تجمع إعدادي بإسبانيا رغم اقتراح رئيس الجامعة الفاسي الفهري التهييء للنهائيات بالمغرب، أو بدولة إفريقية قريبة من الغابون.ثاني خطأ ضمن تقرير غيريتس حسب مصدر مسؤول هو رفضه المطلق لإجراء لقاءات ودية قوية أمام منتخبات افريقية لقياس حقيقة جاهزية اللاعبين، واكتفائه بلقاءات ودية متواضعة ” لتفادي الإصابات”. اختياره للاعبين غير رسميين مع فرقهم، كان ثالث خطأ يعترف به غيريتس، رغم وجود لاعبين آخرين أكثر جاهزية في البطولة الوطنية وخارج المغرب وذكر منهم نبيل درار ومحمد برابح ومحمد الشيحاني. وتبقى النقطة السوداء التي أقر بها غيريتس في تقريره ، وفق نفس المصدر، هو ضعف إدارته لمعسكر ماربيا، لكثرة انفلات اللاعبين ، ولسوء إدارته للتكتلات دخل النخبة المغربية. المصدر أكد أن غيريتس حدد الأخطاء التي ارتكبها المكتب الجامعي في حقه وحق المنتخب قبل الانتقال إلى ليبروفيل، ومنها مناقشة المنح مع اللاعبين في المعسكر ، وتكليفها لعضو في علاقة توتر دائمة مع جميع أفراد الطاقم التقني للمنتخب. وختم غيريتس تقريره حسب المصدر نفسه بأن مسؤولية الإقصاء المبكر من الغابون يتحمل الجزء الأكبر منها، إضافة إلى المكتب الجامعي، واللاعبين، متعهدا بتحقيق نتائج ايجابية في الاستحقاقات المقبلة، بناء على بنود العقد الذي يربط بين الطرفين.