قال عبد الرحيم الحميدي الكومندان بالبحرية الملكية، إن بارجة تحلية مياه البحر "وادي ماسة"، التي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على تدشينها، أمس الاثنين، بميناء الداخلة، مستقلة بذاتها وتتوفر على طاقة للتخزين تصل إلى 300 متر مكعب من الماء الصالح للشرب. وأوضح الحميدي، في تصريح للصحافة، أن هذه البارجة، التي تتوفر على مولدين كهربائيين بقدرة 150 كيلو واط لكل منهما "مستقلة بذاتها. ويديرها طاقم يقوم بعمليات للصيانة والتشغيل". وسجل أن "وادي ماسة" تتوفر على آليتين للأسموزية المعاكسة، مضيفا أن معالجة المياه المحصل عليها تتم عن طريق مادة طبيعية تشبه الطين من أجل أن يسترد الماء توازن المغنيزيوم والكالسيوم، وفي الوقت نفسه تتم معالجته بالكلور للقضاء على الباكتيريا التي قد تعلق بالماء خلال مرحلة التخزين. كما أوضح الحميدي أن البارجة الجديدة تتوفر على صندوقين للتخزين ب300 متر مكعب، فضلا عن مضختين بطاقة 30 متر مكعب من الماء في الساعة الواحدة تستعملان في نقل الماء إلى الخارج. وستمكن هذه البارجة، المقتناة من قبل البحرية الملكية لدى أوراش بناء السفن بهولندا، "دامن شيلد نافال شيببيلدينغ" من إنتاج الماء الصالح للشرب لفائدة المناطق المعرضة لنقص المياه والتي لا تتوفر على البنيات التحتية المينائية، وهي مبادرة هامة تندرج في إطار مهام إنقاذ ومساعدة الساكنة المنكوبة. وأكد الليوتنان كولونيل بالبحرية الملكية، يوسف الداعي، أن بارجة تحلية مياه البحر "وادي ماسة"، تتوفر على وسائل تمكنها من القيام بالمراقبة الفورية لجودة الماء الصالح للشرب. وأوضح الداعي، في تصريح للصحافة، أن "البارجة تتوفر على وسائل تمكنها من القيام بالمراقبة الفورية لجودة الماء الصالح للشرب في ما يتعلق بالملوحة ومؤشري (بي أش) وقياس نسبة الأملاح المعدنية في الماء". وأضاف أن مهمة هذه البارجة، التي تم اقتناؤها طبقا للتعليمات الملكية السامية، على إثر الفيضانات التي عرفتها الأقاليم الجنوبية للمملكة سنة 2014، وبالخصوص مدينتا سيدي افني وكلميم، تتمثل في مواجهة أي شح محتمل في الماء الصالح للشرب. وأبرز أن "وادي ماسة"، الموجهة لتحلية مياه البحر، يصل طولها إلى 30 مترا، وعرضها إلى 11,4 مترا، وتصل طاقتها التخزينية إلى 300 متر مكعب، مضيفا أن البارجة الجديدة مجهزة بآليتين للأسموزية تبلغ طاقتهما الانتاجية 750 مترا مكعبا في اليوم، وتتوفر على مولدين كهربائيين وسفينة للقطر والإرساء ووسائل لمكافحة الحريق. وأضاف أنه "فضلا عن طاقتها التخزينية التي تبلغ 300 متر مكعب، فإنه يمكن لهذه للبارجة أن تنقل مباشرة كمية الماء المنتجة على الرصيف، بالرغم من وجودها بالبحر، تساعدها في ذلك وحدتان ووسيلة للإرساء، والتي تعد مساعدا رئيسيا يمكن البارجة من القيام بحركات الدخول والخروج من الميناء، كما تساعدها سفينة للنقل، والتي فضلا عن مهمتها ذات الطابع العسكري، يمكنها نقل 100 متر مكعب من الماء الصالح للشرب من أجل تزويد المدن الساحلية، التي يصعب الولوج إلى موانئها"، موضحا أن عملية الانتاج تمر عبر ثلاث مراحل رئيسية تتمثل في الفلترة والأسموزية المعاكسة، والمعالجة. وتابع أن هذه البارجة الجديدة، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 1500 متر مكعب في اليوم، ستتيح تزويد 75 ألف شخص بالماء الصالح للشرب، بمعدل 20 لتر في اليوم للفرد الواحد، حيث تقدر تكلفة الانتاج ب 10 دراهم للمتر مكعب.