شاب تطواني آخر يقتل بسوريا خلال الأيام الأخيرة، بعد رحيله إلى هناك للإلتحاق بداعش منذ ماي المنصرم، ويتعلق الأمر بشمس الدين بنصبيح إبن حومة طنجاوة، حيث أكد مقتله شقيقته المحامية ذ.حكيمة التي كتبت على حائطها كلمات مؤثرة، تنعي فيها شقيقها الأصغر الذي ترك رحيله إلى سوريا بالنسبة لهم صدمة لم يستوعبوها لحد الساعة. وكتبت حكيمة شقيقة شمس الدين على حائطها بالفايسبوك، "بقلوب يملؤها الحزن والألم وملؤها الإيمان بالقدر خيره وشره، انتقل لجوار الرحمان إلى الرفيق الأعلى أخي الصغير شمس الدين بنصبيح يوم الجمعة 29 يناير 2016. إنا لله وإنا إليه راجعون". وأضافت المحامية التابعة لهيئة تطوان دعوات أخرى لشقيقها الملتحق بالتنظيم الإرهابي داعش قائلة "اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلفنا خيرا منه اللهم تقبل روحه بقبول حسن، وارزقه الجنة التي وعدت بها عبادك الصالحين، اللهم ارحمه واجعل قبره روضة من رياض الجنة.." الأسرة التي لا يبدو عليها أي ملمح من ملامح التشدد أو التطرف الديني، كانت قد صدمت برحيل إبنها الصغير منذ 17 ماي 2015، وكانوا دائما ينتظرون ويتمنون عودته وفق ما وعدهم عدة مرات، لكن لا يبدو أن العودة سهلة من براثين داعش، إلى ان توصلوا بمكالمة هاتفية ليلة الجمعة المنصرم، تؤكد لهم مقتله في إحدى المعارك التي يخوضها إرهابيو داعش بإحدى المناطق السورية، حيث تلقوا ضربة في الغالب جوية. وكان شمس الدين بنصبيح شابا عاديا، يتابع دراسته بالكلية المتعددة التخصصات بمرتيل، قبل أن يسقط في مصيدة بعض المستقطبين للتنظيم الإرهابي، ليتمكنوا من إرساله لسوريا والإلتحاق هناك بمعسكرات التنظيم، قبل أن يصل خبر سفره لأسرته التي بحثت عنه طويلا قبل أن يهاتفها ذات مساء، ليخبرها بكونه قد التحق بداعش، وأنه يتواجد بإحدى المناطق السورية. نزل الخبر كالصاعقة على الاسرة، التي لم يكن يخطر ببالها يوما، أن واحدا من أبنائها سيلتحق بداعش التي يتابعون أخبارها يوميا، ويستنكرون ما تقوم به، ليجدون أنفسهم في موقف حرج ووسط دوامة لا يعرفون ما يفعلون داخلها، وحاولت الأسرة، وفق بعض المصادر، عدة مرات العمل على استرجاع إبنها لكن لم يكن ذلك ممكنا، بل من سابع المستحيلات خاصة بعد أن كان قد وصل لبراثين التنظيم الإرهابي المتشدد.