أجلت وزارة الثقافة الإعلان عن جائزة المغرب للكتاب، التي دأبت الإعلان عنها عشية انطلاق فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، إلى مارس المقبل. وعلل الكاتب العام لوزارة الثقافة، لطفي المريني، تأجيل الجائزة إلى «نزول الوزارة عند رغبة أعضاء لجان الجائزة الذين يطالبون بتوفير لهم الوقت الكافي للاطلاع وقراءة وتقييم الكتب المرشحة للجائزة». وأضاف الكاتب العام، الذي حضر نيابة عن وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي لتزامن انعقاد الندوة مع انعقاد مجلس الحكومة، أن تحويل موعد الإعلان عن جائزة المغرب للكتاب إلى مارس من كل سنة، وبالتالي عزلها كحدث ثقافي مغربي مستقل عن المعرض الدولي للنشر والكتاب «ليس قرارا فجائيا وإنما كان متوقعا بالنظر إلى مطلب لجان الجائزة وكذا الناشرين».
وقال الكاتب العام للوزارة، لطفي المريني، من خلال كلمة الوزير الصبيحي التي تلاها نيابة عنه، أن الدورة ال22 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، التي ستنعقد ما بين 12 و21 فبراير 2016 بالدارالبيضاء، ترسخ موعدا أساسيا ضمن خارطة المعارض الدولية للنشر والكتاب عبر العالم. واعتبر تنوع وتعدد شركائه المحليين، خاصة، يعكس أهمية الإشعاع الذي تحققه التظاهرة. وكشفت كلمة محمد الصبيحي أن الدورة تستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف، إذ ستسجل مشاركة 11 مؤسسة حكومية وغير حكومية. واعتبرت أنه الحضور الذي «يستمد دلالته من أهمية ما حققه على مستوى تطوير صناعة النشر والكتاب، سواء على مستوى بينيات النشر أو تنظيم معارض كبرى أو الجوائز الثقافية» وأنها المشاركة التي تجسد «الامتداد للراوبط التاريحية والثقافية الممتازة التي تجمع البلدين ولروح الأخوة الكبيرة التي عمقتها زيارة جلالة الملك إلى دولة الإمارات والمشاركة في احتفالات الذكرى ال40 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة » . وأكدت كلمة الوزير أن أبرز إضافة نوعية تحملها الدورة هي إطلاق "منصة بيع الحقوق"، والتي من شأنها، بحسبه إلى «تقوية البعد المقاولاتي والتعاقدي للنشر»، وتتيح «تنظيم لقاءات مهنية بتعاون مع مصلحة التعاون والعمل الثقافي التابعة للسفارة القرنسية بالمغرب واتحاد الناشرين المغاربة. وسيشارك فيها الناشرون ومقتنو حقوق النشر والمهنيون الباحثون عن جديد المطاتبع والوكلاء الأدبيون من حوالي 20بلدا». ويشارك في المعرض الدولي للنشر والكتاب 668 عارضا، ينتمون إلى 44 دولة ويتوزعون على 276عارضا مباشرا و392عارضا غير مباشر. وستعرف الدولة تنظيم تنظيم 132نشاطا ثقافيا من ضمنها 50 نشاطا مخصصا للطفل، فضلا عن ندوات موضوعاتية، وفقرات تكريمية مهداة لعدد من الأسماء الثقافية التي رحلت مؤخرا، وفي مقدمتها السوسيولوجية فاطمة المرنيسي والناقد مصطفى المسناوي، اللذين أطلقا اسميهما على فضاءين يضمان أنشطة الوزارة ضمن رواقها، إلى جانب فضاء ثالث حمل اسم المؤرخ الراحل عبد الهادي التازي. وستُعرض خلال الدورة أكثر من 1000 عنوان موزعة على محتلف أنواع المعارف والعلوم، لتشكل الكتب الأزبية نسبة 25 في المائة مسجلة أعلى نسبة ضمن الكتب المعروضة. أما من التوزيع اللغوي، فتستأثر الكتب المؤلفة باللغة العربية بحصة الأسد مسجلة نسبة 68 في المائة مقارنة مع باقي اللغات اللاتينية التي تسجل مجتمعة نسبة 32 في المائة من مجموع العنوانين المعروضة. فطومة نعيمي / تصوير محمد العدلاني