لم تجد عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية امن سطات صعوبة في الوصول الى الخيط الرفيع لفط شفرة قضية وفاة شابة تم العثور عليها مرمية بشارع الجنرال الكتاني بسطات. بفضل الاستعانة بالتسجيلات التي اختزنتها واحتفظت بها ذاكرة كاميرا احدى المدارس الخاصة التي رصدت تفاصيل سقوط الفتاة من دراجة نارية ثلاثية العجلات(تريبورتور)، كان على متنها ثلاث شبان بالاضافة الى السائق . مضمون الذاكرة مهد الطريق للمحققين لفك لغز هذه الحادثة التي راحت ضحيتها فتاة في عقدها الثالث والوصول الى الشاب الذي كان يقود الدراجة النارية وايقافه واحالته على مصلحة الامن والاستماع اليه بامر من النيابة العامة في محضر رسمي، أكد فيه انه ليلة السبت، وبينما كان رفقة ثلاث شبان بالاضافة الى الفتاة الضحية، على متن دراجة نارية ثلاثية العجلات بشارع الجنرال الكتاني. وفي غفلة منهم سقطت الفتاة على راسها ارضا.مضيفا انه امام هول الصدمة، استمر في السياقة، تاركا الضحية وسط بركة من الدماء. بناء على تصريحات السائق ،تمكن المحققون من الوصول الى الاشخاص الاخرين والاستماع اليهم ،قبل وضعهم بامر من النيابة العامة تحت تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيق . تعود فصول القضية الى ليلة يوم السبت 23 يناير 2016 ،بعدما عثر المواطنين على فتاة مرمية بشارع الجنرال الكتاني بمحاذاة احدى المدارس الخاصة،ليتم الاتصال بعناصر الامن الذين حضروا الى عين المكان. وبعد المعاينة، نقلت على متن سيارة الاسعاف،حيث لفظت انفاسها الاخيرة قبل وصولها الى المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني. يتعلق الامر بشابة في عقدها الثالث،كانت تسمى قيد حياتها (خديجة)،تقطن بدرب عمر بسطات، توفيت متاثرة بجروح بليغة على مستوى الراس، الأنف،الركبة واليدين. وقد تضاربت الاراء حول الاسباب الحقيقية التي كانت وراء تواجد تلك الفتاة في حالة مزرية بالشارع العام. فبينما رجحت مصادر فرضية تعرضها لحادثة سير ، لم تستبعد مصادر ثانية فرضية احتمال وقوع اعتداء عليها من طرف مجهولين، قاموا برميها هناك. فرضيتان حسم في احداهما مضمون التسجيلات التي رصدتها اعين كاميرا كانت مثبتة باحدى المدارس الخاصة. حسن حليم