أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، اليوم الجمعة بالرباط ، مباحثات مع الخبيرة الأممية المستقلة في مجال حقوق الإنسان والتضامن الدولي، فيرجينيا داندان، التي تقوم بزيارة عمل للمغرب. وتندرج زيارة داندان للمغرب في إطار انفتاح المملكة على الآليات الأممية لحقوق الإنسان، لاسيما المساطر الخاصة . وخلال هذا اللقاء، استعرضت الوزيرة المنتدبة الإصلاحات السياسية والتشريعية والمؤسساتية التي انخرط فيها المغرب منذ سنوات ، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي تعززت بتفعيل الدستور الجديد الذي يولي أهمية كبيرة للحريات الفردية وحقوق الإنسان ويعتبر بمثابة ميثاق وطني حقيقي لحقوق الإنسان. كما تم إبراز المنجزات التي حققها المغرب في مجال احترام حقوق الإنسان وحرية التعبير. وفي هذا الإطار، أكدت بوعيدة على أهمية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005 ، والتي تندرج في إطار رؤية شمولية تروم تقليص حدة التفاوتات والهشاشة، مسجلة في هذا الصدد أن المغرب أبان عن التزام قوي لفائدة مقاربة استباقية لتعزيز تحرير النساء ومساواة النوع، من خلال القيام بإصلاحات هيكلية واتخاذ تدابير فعالة تهدف إلى النهوض بدور النساء في بناء مجتمع حداثي. وفي هذا السياق، ذكرت بوعيدة بأن دستور 2011 يفتح الطريق أمام المحاربة الفعالة للتمييز ضد النساء وتمتيعهن بحقوقهن وحرياتهن ذات الطابع المدني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي. كما سلطت الوزيرة المنتدبة الضوء على المشاريع الهيكلية الكبرى التي تم إطلاقها بالأقاليم الجنوبية، مما يترجم بوضوح التزام المغرب بإنجاح التنمية المندمجة لهذه الجهة لجعلها قطبا يتوفر على كافة البنيات التحتية الضرورية، الرامية إلى ربط المملكة بباقي الدول الإفريقية. وتتمحور هذه الزيارة التي تعد الأولى من نوعها للسيدة داندان للمملكة، حسب بلاغ للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، حول "الممارسات الجيدة للتضامن الدولي عبر بحث التعاون الدولي، خاصة التعاون من أجل التنمية". وأضاف البلاغ أن زيارة داندان، الخبيرة المستقلة، تشكل مناسبة لتقييم مبادرات وجهود التنمية الرامية إلى خلق الشروط الضرورية لإنجاز جميع حقوق الإنسان في المغرب، خاصة منها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبهذه المناسبة، ستعقد المسؤولة الأممية لقاءات مع عدد من ممثلي المؤسسات والقطاعات المتخصصة في التعاون الدولي، بما فيها المتخصصة في تنسيق المساعدات من أجل التنمية التي تلقاها أو قدمها المغرب وكذا الشركاء في التنمية والمستفيدون من التضامن الدولي. كما ستجري داندان مباحثات مع عدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني التي تعمل من أجل دعم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وكذا مع ممثلي مختلف الأطراف المعنية.