اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا "بحاجة لاسرائيل" على غرار اسرائيل التي تحتاج ايضا الى تركيا في منطقة الشرق الاوسط، داعيا الى المضي في تطبيع العلاقات بين البلدين التي توترت منذ العام 2010. واعتبرت تركيا على الدوام الحليف الاساسي لاسرائيل في الشرق الاوسط قبل ان تتدهور العلاقة بين البلدين بسبب هجوم قوات خاصة اسرائيلية على مجموعة سفن تركية كانت تنقل مساعدات الى غزة عام 2010. وقال الرئيس التركي في تصريح نقلت ابرز الصحف التركية الصادرة السبت ما ورد فيه "ان اسرائيل بحاجة الى بلد مثل تركيا في المنطقة. وعلينا ايضا القبول بحقيقة اننا نحن ايضا بحاجة لاسرائيل. انها حقيقة واقعة في المنطقة". واضاف اردوغان "في حال تم تطبيق اجراءات متبادلة بشكل صادق سنصل الى تطبيع العلاقات لاحقا". وتسعى تركيا الى تحسين علاقاتها مع اسرائيل خصوصا بعد ان توترت علاقاتها مع العديد من دول الجوار. واعلن مسؤولون اسرائيليون في منتصف ديسمبر الماضي ان اسرائيل وتركيا توصلتا الى سلسلة من "التفاهمات" لتطبيع علاقاتهما بعد مفاوضات سرية جرت في سويسرا. وكان مسؤول تركي اعلن في وقت سابق ان "تقدما" سجل باتجاه التوصل الى "اطار اتفاق" بين البلدين، مؤكدا في الوقت نفسه انه لم يتم توقيع اي اتفاق بعد. وجرت اتصالات بين البلدين تحت اشراف الرئيس الاميركي ادت عام 2013 الى قيام رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بتقديم اعتذارات الى الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان، من دون ان يتم التوصل الى تطبيع فعلي للعلاقات بين البلدين. وافاد مسؤولون اسرائيليون ان تركيا واسرائيل توافقتا على تعويض لضحايا الهجوم الاسرائيلي عام 2010 على قافلة السفن التركية، وعودة سفيري البلدين الى العاصمتين، وتخلي تركيا عن ملاحقات قضائية بحق اسرائيل، وتعهد تركيا بمنع دخول القيادي في حماس صلاح العروري الى اراضيها. وعن قطاع غزة اقترحت اسرائيل السماح لتركيا بارسال معدات بناء الى القطاع. واضاف اردوغان في كلامه عن الاتصالات بين البلدين "لا بد من ان نرى نصا مكتوبا لضمان الالتزام باي اتفاق". وتتزامن هذه التطورات مع توتر العلاقات بين تركيا من جهة وروسيا والعراق وسوريا من جهة ثانية. تحرير