تتزامن بداية عام 2016 مع مباريات الجولة قبل الأخيرة من الدور الأول لبطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، التي ستشهد مواجهة ديربي على ملعب (كورنيلا البرات) بين إسبانيول وبرشلونة، فيما يعود رافائيل بنيتيز مدرب ريال مدريد إلى ملعب (ميستايا) معقل فريقه السابق فالنسيا. وستكون مباراة المتصدر الكتالوني وحامل اللقب على أرض جاره اللدود هي التي تفتتح مباريات الجولة غدا السبت، الثانية في غضون ثلاثة أيام. ويتوجه برشلونة إلى ملعب كورنيلا كمتصدر للبطولة وهو يحمل على قميصه نجمة كأس العالم للأندية، اللقب الذي توج بها مؤخرا في اليابان، من أجل بدء مغامرته في العام الجديد بعد 2015 سحري. وتحفز الألقاب الخمسة فريق المدرب لويس إنريكي، الذي يتوجه إلى ملعب اعتاد على تحقيق نتائج طيبة فيه، حيث فاز برشلونة في عقر دار إسبانيول خلال آخر ثلاث زيارات له. بل إن إسبانيول لم يخرج سوى بثلاثة تعادلات من آخر ثماني مرات استقبل فيها زائره الثقيل، فيما يعود آخر انتصار له إلى موسم 2006/2007. ولم يحقق تعيين الروماني كونستانتين جالكا مدربا لإسبانيول النتائج المرجوة. ففريقه يبتعد بفارق ست نقاط فحسب عن مراكز الهبوط، ولا يوجد أمامه هامش للخطأ. بدوره يتطلع أتلتيكو مدريد إلى بدء 2016 من مقعد الصدارة وخطأ برشلونة، الذي تتبقى له مباراة مؤجلة، قد يمنحه قمة الترتيب إذا ما حسم لمصلحته الزيارة التي يقوم بها متذيل الترتيب ليفانتي إلى ملعبه (فيسنتني كالديرون). وأعاد فريق المدرب الأرجنتيني دييجو بابلو سيميوني توفيق أوضاعه بعد الفوز على رايو فايكانو عقب سقوط غير متوقع على يد مالاجا، ليحافظ على تساويه في رصيد النقاط مع برشلونة، في الوقت الذي استعاد فيه مهاجمه الكولومبي المصاب جاكسون مارتينيز، فيما دعم صفوفه بلاعب الوسط أوجوستو فرنانديز الذي لن يتمكن من اللعب أمام ليفانتي. والتحق الأرجنتيني بفريق الروخيبلانكوس بعد فترة تألق مع سلتا فيجو، الذي يختتم هذه الجولة الأحد بزيارة ملعب مالاجا، الذي استعاد مستواه بعد بداية شديدة التواضع لكنه أنهى 2015 على أفضل ما يكون بثلاثة انتصارات متتالية أبعدته عن منطقة الهبوط. في المقابل سقط سلتا في مباراته الأخيرة على أرضه أمام أثلتيك بلباو ليفقد المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال. ويوم الأحد سيعود بنيتيز إلى (ميستايا) في أول زيارة للمدرب المدريدي إلى الملعب الذي حقق فيه انتصارات كمدير فني لفالنسيا، عندما قاده للفوز بلقب الدوري الإسباني مرتين، في نجاح يتمنى تكراره مع فريقه الحالي. وسيكون مستقبل مدرب الفريق الملكي على المحك مجددا، كما كان في أغلب الجولات الأخيرة، التي سقط فيها ريال مدريد في اختبار الزيارات الصعبة إلى ملعبي إشبيلية وفياريال، فضلا عن الانهيار على أرضه ووسط أنصاره أمام برشلونة. بدوره لا يمر فالنسيا هو الآخر بأفضل أوقاته، فتولي جاري نيفيل تدريب الفريق لم يبث الروح في شرايينه، حيث يعود آخر انتصار له إلى السابع من نوفمبر الماضي، فيما لم يخرج بأكثر من ثلاث نقاط من مبارياته الست الأخيرة. وستكون مباراة (ميستايا) هي الخاتمة للقاءات الأحد التي تنطلق بمباراة رايو فايكانو مع ريال سوسييداد اللذين جمعتهما المعاناة في الجولة الماضية، حيث يغرق الأول في المركز قبل الأخير بخمس هزائم متتالية، فيما يبتعد ضيفه الباسكي عن منطقة الهبوط بفارق نقطتين فحسب، ولم يفلح مدربه الجديد إيوسيبيو ساكريستان في تعديل الأوضاع. ولا يتقدم غرناطة على رايو فايكانو سوى بفارق الأهداف، ويستقبل في ديربي أندلسي إشبيلية، الذي تحسنت نتائجه كثيرا مؤخرا وتقدم إلى المركز الثامن. أما جار الأخير ريال بيتيس فيستقبل إيبار وهو يعاني من عدم تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات، كما طرد مدربه بيبي ميل خلال خسارة أول أمس الأربعاء على أرض برشلونة، فيما انتعش ضيفه بانتصار على سبورتنج خيخون في آخر مباريات 2015 بعد خمس لقاءات دون فوز. وما زال أثلتيك بلباو يطارد المراكز الأوروبية، التي لا يفصله عنها حاليا غير فارق الأهداف، وبعد فوزه الأخير على أرض سلتا فيجو يسعى إلى التفوق على لاس بالماس الذي حصد ست نقاط في آخر ثلاث مباريات ليغادر أخيرا منطقة الهبوط. ويستضيف ملعب (رياثور) اثنين من الفرق المتألقة هذا الموسم، هما ديبورتيفو لاكورونيا صاحب الأرض والمركز السادس وفياريال الضيف الذي حقق أربع انتصارات متتالية وبات قريبا للغاية من ثلاثي المقدمة. وتختتم الجولة الاثنين بمباراة خيتافي الذي يهدد استقرار مضيفه سبورتنج خيخون بعد خسارة الأخير خمس مرات في آخر ست مباريات. مباريات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني: السبت 2 يناير: إسبانيول × برشلونة. أتلتيكو مدريد × ليفانتي. مالاجا × سلتا فيجو. الأحد 3 يناير: رايو فايكانو × ريال سوسييداد. غرناطة × إشبيلية. ريال بيتيس × إيبار. أثلتيك بلباو × لاس بالماس. ديبورتيفو لاكورونيا × فياريال. فالنسيا × ريال مدريد. الاثنين 4 يناير: سبورتنج خيخون × خيتافي.