شكر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند العاهل المغربي على مساعدة المغرب "الفعالة" بعد هجمات 13 من نوفمبر في باريس التي خلفت نحو 130 قتيلا. وكانت مصادر مغربية وفرنسية قالت إن الرباط قدمت معلومات حيوية أدت إلى تحديد مكان عبد الحميد أباعود المشتبه بأنه منسق هجمات الأسبوع الماضي في شقة سكنية في إحدى ضواحي باريس. وقال بيان للرئاسة الفرنسية بعد لقاء الزعيمين في باريس "شكر الرئيس ملك المغرب على المساعدة الفعالة التي قدمها المغرب عقب هجمات الجمعة الماضية." واستقبل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم الجمعة جلالة الملك محمد السادس بقصر الإليزي. ويوجد جلالة الملك بفرنسا منذ أسبوعين بعد نزلة البرد الحادة التي أصيب بها مباشرة بعد قدومه من الهند وحضوره احتفالات ذكرى المسيرة الخضراء بالعيون. وتأتي هذه الزيارة للتعبير عن التضامن المغربي مع فرنسا غداة التفجيرات الارهابية التي ذهب ضحيتها 131 شخصا من ضمنهم الشاب المغربي المهندس أمين بنمبارك الذي ووري جثمانه الثرى أمس الخميس بمقبرة الرباط. و علمت أحداث أنفو ان الاستخبارات المغربية قد قامت بتمرير معلومتين مهمتين للفرنسيين لحظات فقط بعد هجومات باريس: 1 / إن الإرهابيين يأتون من بلجيكا. 2 / صلاح عبد السلام، الإرهابي المطلوب في فرنساوبلجيكا وأوروبا كان قادرا على مغادرة باريس مساء اليوم نفسه وسافر إلى بلجيكا. و قالت مصادرنا أن أربعة ممثلين من أجهزة المخابرات المغربية كانوا في باريس يوم الثلاثاء لمقابلة قادة الشرطة القضائية. وقالت نفس المصادر الأربعاء، إن مسؤولي الاستخبارات المغربية زودوا فرنسا بمعلومات حاسمة ساعدت قوات الأمن الفرنسية على القيام بمداهمات في ضاحية سان دوني في باريس.