تمكنت مصلحة المساعدة الطبية الاستعجالية، بداية الأسبوع الجاري، من إسعاف سيدة بالحسيمة ورضيع بالعيون كانا في حالة حرجة. وتدخلت المروحية الطبية (سامو 11)، يوم الإثنين 09 نونبر، من أجل نقل رضيع، يبلغ من العمر خمسة أشهر، والذي كان يرقد بقسم الإنعاش بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي بمدينة العيون بعد إصابته باضطراب في القلب، وذلك إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش مرفقا بطاقم طبي وشبه طبي.
وتمت هذه العملية، وفق بلاغ لوزارة الصحة، بنجاح بفضل التنسيق بين مصلحتي المساعدة الطبية المستعجلة وخدمة المصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش لكل من العيون والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش والذي شمل النقل والاستقبال. وبهذا التدخل الاستعجالي تكون هذه هي الحالة الخامسة والعشرين التي يتم نقلها بالمروحية الطبية للوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش التابعة للمديرية الجهوية للصحة بالعيون. وبمدينة وجدة، تدخلت المروحية الطبية (سامو 05)، يوم الثلاثاء 10 نونبر، لإسعاف سيدة في الثلاثين من عمرها، تعاني من مضاعفات ما بعد الولادة. حيث تم نقلها بوجه السرعة، وهي في حالة حرجة، بواسطة المروحية الطبية من مدينة الحسيمة إلى المركز الاستشفائي محمد السادس بوجدة، حيث استقبلت بمصلحة الإنعاش لمواصلة الفحوصات وتتبع العلاج.
وقد تكفل طاقم طبي وشبه طبي تابع للمصلحة المتنقلة للمستعجلات والإنعاش بجهة الشرق بمرافقة المريضة على متن المروحية الطبية وتقديم الإسعافات الأولية لها، الى حين وصولها الى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي محمد السادسء وجدة. وأشار المصدر نفسه إلى أن هذا التدخل الاستعجالي للمروحية الطبية بهذه الأقاليم، كان له أثر إيجابي على التكفل بمثل هذه الحالات الطبية الحرجة، وانقاذ حياة العديد من المواطنات والمواطنين خاصة المتواجدين منهم بالجهات النائية والصعبة الولوج بالمناطق الصحراوية للمملكة. كما تجسد هذه الحالة أهمية عامل الوقت في إنقاذ الحالات المستعجلة، حيث تمكن خدمة النقل بالمروحية الطبية من تقليص المدة الزمنية اللازمة للتكفل بالحالات الاستعجالية، وكذا تحسين الولوجية بالنسبة للمرضى المتواجدين بالمناطق النائية والصعبة الولوج. هشام الفرجي