بعد نشر الأحداث المغربية لحادث اغتصاب طفلة من قبل جارها المسن تدخل قصة اغتصاب الطفلة التي بالكاد أكملت الثلاث سنوات على يد جارها الخمسيني، فصلا جديدا، بعد أن استمع الثلاثاء الماضي قاضي التحقيق إلى والدة الصغيرة بحضور والدتها والمحاميين يوسف الشهبي ، الذي تطوع للدفاع عنها أمام القضاء، بعد أن كشفت جريدة الأحداث المغربية خيوط الحادث المؤلم، وهشام الناصري الذي كلفه الملك للدفاع عنها . مباشرة، بعد نشر قضية الإغتصاب في الصفحة الأولى من جريدة الأحداث المغربية، والي تفاعل معها الكثير من المواطنين على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي الفايسبوك ، اتصل محامي القصر هشام الناصري بالخالة، التي تروي مجريات الإتصال والإستقبال . حين ربط المحامي الإتصال بالأم، في البداية لم تصدق الأمر، واعتقدت أنها مجرد دعابة لا أكثر . « تكتمت على الأمر وما قلت والوا حتي نتأكد » توضح الخالة ، التي بعد يومين من الإتصال الأول، هاتفها هشام الناصري ثانية، وحدد مع الأم والخالة موعدا في مكتبه بالدار البيضاء. استقبلها، واستمع إلى تفاصيل واقعة الإغتصاب من طرف الجار الخمسيني الذي يشتغل خياطا. أنذاك تأكد لها أن هشام الناصري دخل على الخط في القضية بتكليف من الملك. في جلسة الثلاثاء أمام قاضي التحقيق حضر إلى جانب المحامي يوسف الشهبي، المحامي نوفل أشركي عن مكتب هشام الناصري، الذي كلفه الملك بالدفاع عن الصغيرة. وهو الحضور الذي أعاد للأسرة الأمل، والثقة في القضاء، الذي ترغب خالة الطفلة أن يأخد مجراه، وأن « يظهر الحق »، ويكشف الحقيقة، وإنزال أقصى العقوبات على الجاني كي يكون عبرة لغيره من المغتصبين. وأبت الخالة إلا أن تقدم الشكر والإمتثان للمبادرة الملكية بتكليف محامي للدفاع عن الصغيرة ، معبرة عن اعتزازها بمغربيتها وانتماءها للمغرب، ومتمنية دوام النصر والعزة لعاهل البلاد. وتعود تفاصل الحكاية إلى آخر جمعة من يوليوز، حين كانت الصغيرة تلعب مع أختها الصغرى التي أكملت بالكاد العام، وابن خالتها ذو السبع سنوات أمام المنزل بحي الألفة، في لحظة غابت الصغيرة ودون إعلان. نادت عليها الخالة لأكثر من ثلاث مرات، لكن دون جواب. بعد مرور دقائق عادت الطفلة وقد امتلأ وجهها بالكدمات والبقع الزرقاء . أصاب الذعر الخالة التي اعتقدت أن الصغيرة تعرضت لحادثة أو سقطت على الأرض ، لكن الصغيرة بدأت تردد « شوفي أش دار لي » . ودون تردد سألت الخالة الطفلة عن الفاعل، فقالت جازمة «عمو»، الذي لم يكن سوى صاحب المحل التجاري المخصص لحياكة ملابس الرجال، الذي كان يدللها قائلا «حبيبتي زبيدتي». واصفة وبدقة كيفية قيامه باغتصابها وبكل وحشية. حادث خلف جرحا عميقا تطلب خضوع الصغيرة لجلسات العلاج النفسي الطبي لمساعدتها على تجاوز الإضطرابات النفسية، التي تعاني منها جراء الحادث . سعاد شاغل