في الوقت الذي كان العنصر الجمركي يهم بتوقيف أحد المهربين بمعبر فرخانة الحدودي، كان المهرب قد صمم على أن يمضي قدما يشق طريقه بسرعة سيارته الجنونية المعدة للتهريب، وهو الأمر الذي كاد أن يضع حدا لحياة الجمركي الذي لولا اليقظة والحظ، لكان في عداد الموتى دهسا. حادث، وبأمر من الوكيل العام للملك، دفع إلى تحريك مسطرة البحث التي عجلت بتوقيف المهرب، وفي حوزته كميات مهمة من المواد الغذائية التي يهربها من مليلية. وأثناء التحقيقات التي باشرتها معه الشرطة القضائية بالناظور، اعترف المتهم بكونه مستخدما لدى أحد المهربين بإقليم فرخانة الحدودية. المتهم كشف للمحققين عن هوية صاحبه، وهو ما سهل مأمورية عناصر الشرطة القضائية الذين حلوا مباشرة بمدينة فرخانة، فاعتقلوا المعني الرئيس، وأحد حراس المستودع الذي كانت تخبأ فيه المواد الغذائية المهربة، ومعهما حجزوا 25 طنا من أنواع المواد الغذائية المهربة، و35 ألف علبة مشروبات طاقية، إلى جانب 07 سيارات معدة للتهريب، تحمل صفائح ترقيم، ووثائق مزورة، ثم أحيل الجميع على النيابة العامة التي حررت محضر إدانة في الموضوع. محمد عثماني