كشفت دورية جمركية تابعة لجمارك تطوان، مساء يوم الخميس المنصرم، عن قيام شاحنة لنقل الإرساليات تابعة لبريد المغرب بتهريب كميات من السلع، بشكل منتظم بين تطوان وبعض المدن المغربية الأخرى، مستغلة لوحة الترقيم «إم.روج»، وكذلك مهمتها المتجلية في نقل البضائع والإرساليات، مما يجعلها بعيدة عن الشبهات. العناصر الجمركية التي توصلت بإخبارية عن استعمال شاحنة للمؤسسة المذكورة، في تهريب بعض السلع السبتية، تابعت تحركاتها وترصدت لها لتوقع بسائقها في حالة تلبس مساء يوم الخميس وهو في طريقه بين تطوان وطنجة، فيما كانت الشاحنة محملة بمجموعة من السلع، التي تبين أنه لا علاقة لها بالإرساليات والطرود، التي تنقلها الشركة والمسموح لها نقلها. وكشف مصدر مسؤول أن محتويات الشاحنة، ارتكز أساسا على بعض أنواع البروتينات والمقويات المستعملة بالنسبة للرياضيين، وبكميات كبيرة منها فيتامينات وأنواع مختلفة، كلها منتوج مهرب من سبتةالمحتلة، إضافة إلى كمية كبيرة من الأحذية الصيفية، وكذلك زيوت السيارات التي تجاوزت 90 قارورة لخمس لترات من الأنواع الجيدة، وغيرها من المواد الأخرى، التي احتجزت بالشاحنة المذكورة. وقد تم إنجاز محضر في الموضوع، وتم تقديم السائق ومساعده للمصالح المختصة لاستكمال البحث والإجراءات الجاري بها العمل. حيث أوضح المصدر الجمركي، أن هناك استغلال لبعض السيارات الرسمية في عمليات تهريب، وأن هناك حملة كبيرة للكشف عن تلك العمليات، التي تستغل سيارات وشاحنات الدولة في التهريب.