أكد نبيل بنعبد الله وزير السكنى وسياسة المدينة، أمس الأربعاء بالدار البيضاء بمناسبة افتتاح الدورة الأولى للمعرض الدولي للكهرباء " إليكتريك 2015″ ، أن هذه التظاهرة المنظمة من 16 إلى 19 شتنبر الجاري، تعد فرصة لإعطاء دفعة قوية لقطاع الكهرباء بالمغرب. وأوضح بنعبد الله ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن الظرفية الراهنة بالمملكة تعرف أنشطة كبرى في ميدان التشييد والبناء والسكنى الذي يشكل فيه قطاع الكهرباء مكونا أساسيا، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة التي تعرض فيها إنجازات عدد من المقاولات المغربية بإمكانها أن تحفز شركاء أفارقة على الاستفادة من التجربة المغربية ، وكذا على تبادل الخبرة مع بلدان أخرى أكثر تقدما في المجال. وأبرز ، من جهة أخرى، أن التحديات المطروحة اليوم في هذا الميدان تتمثل أساسا في البحث عن الكفاءات الطاقية وعن أفضل السبل الملائمة لمتطلبات المغرب في مجال البناء المستدام. ويشارك في هذا المعرض الذي تنظمه الفدرالية المغربية للكهرباء بشراكة مع المكتب الوطني للماء والكهرباء وتحت إشراف وزارة السكنى وسياسة المدينة ووزارة التجهيز والنقل واللوجستيك ووزارة التعليم والبحث العلمي ، حوالي 100 عارض وطني وأجنبي يشتغلون في قطاع الكهرباء ويمثلون 20 بلدا من مختلف أنحاء العالم، من بينهم دولتا مالي والسينغال باعتبارهما ضيفي شرف إلى جانب البرتغال المبرمج في الندوات العلمية للمعرض، حسب تصريح مماثل أدلت به بشرى قادري المديرة المنتدبة للمعرض.
ويتضمن برنامج هذا المعرض الذي يشكل فضاء للتواصل بين جميع الفاعلين، عقد ندوتين الأولى حول موضوع السلامة الكهربائية في المنازل، والثانية حول "الشبكات الكهربائية الذكية". وتم بهذه المناسبة توقيع ثلاث اتفاقيات إطار بين الفدرالية المغربية للكهرباء والمكتب الوطني للماء والكهرباء تهم التكوين ، وبين الفدرالية والمدرسة العليا للكهرباء والميكانيك تتعلق بالتأهيل في ميدان الابتكار، والثالثة بين الفدرالية وجمعية الكهربائيين الحرفيين تهم التكوين المستمر والتأهيل لنحو 2000 حرفي. للإشارة فإن الفدرالية المغربية للكهرباء تضم حوالي مائة منخرط يحققون رقم معاملات إجمالي يضاهي 15 مليار درهم ، 30 في المائة منها موجهة للتصدير ، وتوفر حوالي 15 ألف منصب شغل. وتهدف إلى تطوير القطاع وتأطير المنخرطين والدفاع عن مصالحهم لدى الشركاء في القطاعين العام والخاص.