“شريك الثورة الخضراء ودائما في الموعد” هذه هي صورة الفاعلين الهنود عن المجمع الشريف للفوسفاط الذي أضحى اليوم المزود رقم 1 للهند من مادة الحامض الفوسفوري حيث يصدر المجمع حاليا إلى هذا البلد أكثر من مليون طن وهو ما يمثل 50٪ من وارداته من هذه المادة، في الوقت الذي تعتبر شبه القارة الهندية أكبر مستورد للفوسفاط والحامض الفوسفوري على الصعيد العالمي. حضور المكتب الشريف للفوسفاط لن يقف عند هذا الحد، فالمجمع الشريف للفوسفاط، يطمح إلى تحقيق نتائج مماثلة بالنسبة للأسمدة أيضا، وذلك في أفق الاستجابة لحاجيات للطلب الهندي من هذه المادة، خصوصا بالنسبة لبلد يصل عدد سكانه إلى أكثر من مليار نسمة. حاجيات أكد عليها مجددا الوزير الهندي المكلف بالكيماويات والأسمدة أول أمس الأربعاء وخلال إشرافه على افتتاح فعاليات المؤتمر السنوي للجمعية الهندية للأسمدة بالعاصمة نيودلهي، وذلك بمشاركة 1600 مندوب هندي وأجنبي من بينهم وفد رفيع المستوى، يمثل المجمع الشريف للفوسفاط. “المؤتمر بالنسبة لنا كذلك فرصة لمد حبل التواصل مع شركائنا” يقول أحمد بن عبد الجليل، نائب الرئيس المدير العام للمجمع الشريف للفوسفاط، مؤكدا ل «الأحداث المغربية» أن الإنصات الجيد للزبناء هو هاجس دائم ومستمر طيلة السنة، لكن المؤتمر يمثل للمجمع فرصة لتجميع الزبناء ومشاركتهم انشغالاتهم، فكما ترى، نحن لسنا هنا من أجل السياحة، يشدد بن عبد الجليل قبل أن يتجه صوت أحد الزبناء كانوا في زيارة لمكتب المجمع بنيودلهي. هذا المكتب تم إحداثه في بداية التسعينيات من القرن الماضي، لتحقيق قرب أكثر من زبنائنا يشير من جانبه كريم اللغميش مدير العمليات التجارية بالمجمع وذلك قبل أن يتقرر، حسب قوله، تطعيمه هذه السنة بأطر هندية شابة متخصصة في دراسة الأسواق، فالهدف من ذلك مزدوج، فمن جهة، سنتمكن من تزويد المجمع بالمعلومات الكافية عن تطلعات وتوجهات السوق الهندية، كما أنه من جهة أخرى، سيؤمن مواكبة مباشرة للزبناء، خصوصا فيما يتعلق باللوجيستيك. نحن نعمل وفق استراتيجية محددة الأهداف، يؤكد من جانبه، عدنان الكثيري مسؤول المبيعات عن جنوب شرق آسيا، مشيرا إلى أن المجمع الشريف للفوسفاط يضع الآن نصب عينيه دعم تواجده بالهند عبر تصدير كميات أكبر من الأسمدة. “الآن يصدر المجمع حوالي 700 ألف طن لكنها البداية فقط” يضيف الكثيري مؤكدا أن المكتب الشريف للفوسفاط يطمح إلى رفع هذا الحجم مستقبلا، وذلك في إطار برنامج شامل يروم رفع الوتيرة في مختلف الدول، وهو موعد استعد له المجمع جيدا، كما يظهر ذلك من خلال المشاريع المنجزة على أرض الواقع سواء على مستوى البنيات التحتية أو التجهيزات وكذلك الأطر البشرية، وهو ما يعزز ثقة شركاء المجمع، يستطرد الكثيري. استثمارات ضخمة من أجل رفع الوثيرة الإنتاجية في وقت ارتفع فيه الطلب على الأسمدة خلال هذه السنة بارتباط مع ارتفاع الحاجة إلى الغذاء في الأسواق الدولية خاصة بالبلدان الآسيوية التي تحقق معدلات عالية، لذلك سعى المغرب إلى توطيد زيادته في الأسواق العالمية باعتباره أول مصدر وصاحب أكبر احتياطي. وضع من شأنه أن يعزز توافد المغرب بأسواق أخرى إلى جانب أسواقه التقليدية كالهند .. وصل العلاقات إلى مستوى إحداث مشاريع مشتركة مثلما هو الحال بالنسبة للشركة الهندية العربية لصناعة الحامض الفوسفوري ..... التي تشتغل منذ 1997 ، هذا في الوقت الذي كشف المجمع عن تواجده لكل من البرازيل والأرجنتين عبر مكتبه هناك