كانت عطلة العيد مناسبة لمجموعة من المهاجرين من دول جنوب الصحراء لتنفيذ عمليات "الحريك" انطلاقا من سواحل طنجة في اتجاه الضفة الأخرى، لكن هذه المحاولات سرعان ما باءت بالفشل بالنسبة للبعض منهم، حين توقفت رحلتهم بعرض البحر. وقد أعلنت السلطات الاسبانية، أول أمس، عن إحباط محاولة للهجرة السرية بمضيق جبل طارق، وتمكنت من إنقاذ 25 مهاجرا، ينحدرون من مختلف دول جنوب الصحراء، من بينهم 10 نساء ورضيعين، بعدما تدخلت وحدات حراسة السواحل لاعتراض 3 قوارب مطاطية بالقرب من ميناء طريفة الاسباني. المهاجرون، الذين تم إيقافهم، كانوا في صحة جيدة، وفق مصالح الإنقاذ الاسبانية، بعدما تلقوا المساعدات الضرورية بعد نقلهم إلى ميناء طريفة. وقبل هذه العملية كانت البحرية الملكية المغربية قد تمكنت من اعتراض قاربين، انطلقا من ساحل طنجة في اتجاه الجنوب الاسباني، الأول كان ينقل رجلين وامرأة، والقارب الثاني كان يحمل 9 نساء و3 رضع، وقد تدخلت المصالح المختصة لإنقاذهم وإعادتهم إلى ميناء طنجةالمدينة. وتعد هذه المحاولات أولى عمليات "الحريك" المسجلة بعد الحملة الأخيرة، التي نفذتها السلطات المحلية بطنجة، من أجل ترحيل المئات من المهاجرين من دول جنوب الصحراء، الذين كانوا يتمركزون بأحد المجمعات السكنية عند مدخل المدينة.