قال مصدر ديبلوماسي مطلع لموقع "أحداث.أنفو" إن الرئيس الفرنسي الذي انتقل إلى الجزائر الإثنين لمدة ثمانية ساعات في زيارة غير مبرمجة من قبل التقى الفاعلين الحقيقيين في الجزائر (مخابرات عسكري ومدنية) واطلع على آخر الترتيبات الجارية في القطر الجزائري من أجل الإعداد لمرحلة مابعد بوتفليقة التي ابتدأت منذ لحظة مرض الرئيس الجزائري الذي أصبح عاجزا منذ إصابته بالجلطة الدماغية عن ممارسة مهامه. وقال مصدرنا إن هولاند الذي أكد للمسؤولين الجزائريين مرافقة فرنسا لصديقتها الجزائر في المرحلة العصيبة المقبلة من تاريخ البلد اطلع على آخر الترتيبات التي يراد بها ضمان عدم وقوع أي فوضى في البلد قبل انتقال الرئاسة من بوتفليقة المريض والمحكوم عليه بموت يبدو عاجلا إلى شقيقه سعيد أو إلى الرجل القوي الآخر في الجزائر أويحيى الذي لازال جناح من المخابرات العسكرية يضغط بقوة من أجل وضعه على رأس البلد مع الاستبعاد الكامل لرئيس الوزراء الحالي سلال الذي أبدى ضعفا في الكاريزما جعله غير مؤهل لتحمل أعباء المنصب الرئاسي. وقد نحت أوساط جزائرية مثقفة بلوم كبير على هولاند لتورطه في زيارة مثل هاته إلى الجزائر واعتبرت الزيارة "مساندة معلنة ومكشوفة من طرف رئيس يساري أو هكذا يدعي لنظام في حالة احتضار"، وقد ردت سيغولين روايال رفيقه هولاند السابقة ووزيرته الحالية على الاتهام في برنامج "لوبتي جورنال" على قناة "كنال بلوس" الإثنين مساء حين قالت "إنها وظيفة المثقفين أن ينتقدوا ما يبدو لهم قابلا للانتقاد، ووظيفة السياسي هي أن يمارس السياسة". لمياء الديلامي