قامت مصالح الشرطة التابعة للأمن الإقليمي بمدينة الحسيمة، صباح يوم 09 يونيو الجاري على إعادة تمثيل جريمة قتل تاجر سمك بسوق الثلاثاء اليومي بالمدينة، بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على وقوعها، وتورُّط شاب في الأربعين من عمره من ذوي السوابق العدلية في ارتكابها. وقد عمدت المصالح الأمنية إلى تشديد رقابتها بمحيط الجريمة وأنزلت العديد من رجال الأمن بالزيين المدني والرسمي، كما لم تسمح إلا لعدد قليل من الأمنيين بدخول مسرح الجريمة، رفقة الوكيل العام بالمدينة ونائب المراقب العام ومسؤولي الأمن وبعض عناصر أجهزة الاستعلامات العامة، فيما تابع عملية التمثيل حشد كبير من سكان الحسيمة. واستنادا إلى المعطيات التي تم استيقاؤها من مصادر أمنية فإن الجاني والضحية دخلا في نقاش حاد تبادلا خلاله كل أنواع السباب، قبل أن يعمد الجاني إلى سرقة سكين من الحجم الكبير من أحد محلات بيع الدجاج بالسوق نفسه، ويتجه مباشرة نحو الضحية الذي فاجأه بطعنات غادرة وقاتلة، قبل أن يحاول الهرب بعد تنفيذه لجريمته، حيث لم يضع في حسبانه أن جموعا من المواطنين مؤازرين بالأمن سيقومون بمنعه من الهرب، لتتم محاصرته بباب أحد المنازل وهو في حالة هيجان وشاهرا سكينه، وبعد جدل متبادل بينه وبين عناصر الأمن جرى اعتقاله وتصفيد يديه وحمله لمقر الأمن الإقليمي بالحسيمة على متن سيارة أمن للتحقيق معه فيما اقترفه من جرم. وأثناء تمثيله لأطوار الجريمة، أقر المتهم بتورطه في عملية القتل، وقدم روايته أمام فريق المحققين الذين وثقوا بالصوت والصورة جميع مراحل تنفيذ جريمته.