نظام توزيع الحصص لقبول اللاجئين بين الدول الأوروبية غير إنساني وينافي التعاليم المسيحية،هذا ما أعلنه الكردينال أنطونيو ماريا فيليو، رئيس المجلس البابوي لرعاية اللاجئين والسالكين. وفي مقابلة مع إذاعة الفاتيكان السبت 30 ماي قال أحد كبار رجال الكنيسة الكاثوليكية إن أوروبا برأيه لم تملك أبدا برنامجا موحدا لمعالجة قضية الهجرة، و"كل ما تفعله الدول الأوروبية هو التعامل مع حالات طارئة". وأعرب الكردينال عن اعتقاده بأن مشكلة المهاجرين تستدعي وضع برنامج كامل وليس حلولا طارئة، مشيرا إلى أن أسباب الهجرة تكمن في "الفقر والحروب"، وما دامت هذه الأسباب موجودة لن تتوقف أبعاد مشكلة الهجرة عن الاتساع. وفي وقت سابق السبت تطرق بابا الفاتيكان فرنسيس نفسه إلى قضية الهجرة، قائلا: "إن ترك إخوتنا يموتون على متن قوارب في مضيق صقلية هو جريمة قتل". يذكر أن إيطاليا هي أول من يعاني من تداعيات تدفق اللاجئين الذين يصل غالبيتهم إلى شواطئها الجنوبية بحرا. وبموجب الاتفاقيات الدولية يتعين على إيطاليا تقديم اللجوء للمهاجرين، فضلا عن مساعدات تقدمها خفر السواحلا الإيطالية لعشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين المنكوبين. يشار إلى أن غالبية المهاجرين لا ينوون البقاء في إيطاليا بل يطلبون من دول أخرى حق اللجوء. وكانت السلطات الإيطالية دعت مرارا إلى بحث هذه المشكلة كإحدى أولويات الاتحاد الأوروبي، أما الآن فيتم النظر في فكرة وضع حصص معينة لاستقبال اللاجئين وتوزيعها بين دول الاتحاد، لكن الكثير من هذه الدول، ومن بينها فرنسا، ترفض قبول أعداد إضافية من المهاجرين.