واشنطن, 5-5-2015 (أ ف ب) - اظهر البيت الابيض الثلاثاء تريثا حيال احتمال وجود صلة بين منفذي الهجوم في تكساس وتنظيم الدولة الاسلامية الذي اعلن عبر اذاعته مسؤوليته عن هذا الهجوم الذي استهدف الاحد مركزا للمعارض كان يستضيف مسابقة لرسوم كاريكاتورية عن النبي محمد. وقال التنظيم في نشرته اليومية "قام جنديان من جنود الخلافة بالهجوم على معرض في غارلاند في تكساس الاميركية, وهذا المعرض كان يقيم مسابقة للرسوم المسيئة للنبي", مؤكدا مقتل منفذي الهجوم في تبادل اطلاق نار. وتوعد التنظيم "نقول للولايات المتحدة الاميركية ان القادمات ادهى وامر...لترون من جنود دولة الاسلام ما يسوؤكم". وقتل المسلحان برصاص الشرطة بعد هجومهما على معرض نظمته جمعية "المبادرة الاميركية للدفاع عن الحرية", وهي منظمة معروفة بمواقفها المعادية للاسلام, تخللته مسابقة رسوم للنبي محمد في مدينة غارلاند في تكساس. وفي واشنطن, نبه جوش ايرنست المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما الى ان "من المبكر جدا" اقامة صلة بين التنظيم المتطرف ومنفذي هجوم تكساس, مذكرا بان مكتب التحقيقات الفدرالي يجري التحقيق. وقال ايرنست "قبل ان ندلي بموقف من الموضوع, نفضل ان نتاكد من ان بين يدينا اكبر قدر من العناصر". وهي المرة الاولى يتبنى فيها التنظيم المتطرف رسميا هجوما في دولة غربية. فهو لم يتبن في شكل مباشر الاعتداء الذي استهدف في بداية يناير اسبوعية شارلي ايبدو الساخرة واسفر عن 12 قتيلا بينهم العديد من الرسامين. وكان احد منفذي هجوم تكساس موضع تحقيق لمكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي اي) للاشتباه في نيته تنفيذ عمل جهادي بحسب وثائق قضائية حصلت فرانس برس على نسخة منها. وافاد عدد من وسائل الاعلام الاميركية ان المسلحين هما التون سيمبسون البالغ 31 عاما ونادر صوفي البالغ 34 عاما. وفي وثائق قضائية حصلت فرانس برس على نسخة منها حكم على سيمبسون بالوضع تحت المراقبة القضائية ثلاث سنوات في 2011 بعدما سلم عناصر من الاف بي اي القضاء تسجيلات محادثات بينه وبين مخبر ناقشا فيها السفر الى الصومال للانضمام الى "اخوانهما المجاهدين". لكن الادعاء عجز عن الاثبات ان سيمبسون ارتكب جرما على علاقة بالارهاب ولو انه اثبت انه كذب على المحققين عندما نفى ان يكون ناقش فكرة الذهاب الى الصومال. وقال والد ايلتون سيمسون لشبكة ايه بي سي نيوز ان نجله الذي كان يعمل في عيادة لطب الاسنان "قام بخيار سيء", مضيفا "نحن اميركيون ونؤمن باميركا. ما قام به ابني يعكس صورة سيئة جدا عن عائلتي". وقالت سلطات مدينة غارلاند (تكساس, جنوبالولاياتالمتحدة) في بيان نشرته على صفحتها على موقع فيسبوك ان رجلين "يستقلان سيارة اقتربا" من مركز "كورتيس كالويل سنتر" في المدينة, فيما كانت تختتم فيه مسابقة رسوم كاريكاتورية للنبي محمد. واوضحت شرطة غارلاند انهما ترجلا من السيارة و"اخذا يطلقان النار" فاصابا شرطيا بجروح مشيرة الى ان الشرطي الذي اصيب في كاحله غادر المستشفى. وقال المتحدث باسم شرطة غارلاند جو هارن ان شرطي سير في الجوار رد على المسلحين فارداهما. وصرح حاكم تكساس غريغ ابوت ان المحققين يدرسون "علاقات المهاجمين بانشطة ارهابية منظمة". و"المبادرة الاميركية للدفاع عن الحرية" التي تديرها باميلا غيلر معروفة بمواقفها الاستفزازية, وخصصت جائزة بقيمة عشرة الاف دولار للفائز بالمسابقة حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. وقدمت المسابقة على انها من اجل "حرية التعبير" ودعي اليها الزعيم الشعبوي الهولندي المعادي للاسلام غيرت فيلدرز.