هل توفي "زعيم" جبهة البوليساريو الانفصالية؟ أم هو فقط في حالة احتضار؟ سؤال يجد دعامته ومشروعيته في غيابه عن تسلم إحدى الجوائز بمدينة غيرنيكا الإسبانية ، وهي المناسبات التي لا يتردد محمد عبد العزيز ولو لحظة في حضورها ، وهي من الجوائز التي التي تشكل حلما يراوده بشكل كبير من أجل الدعاية ، وهو المولع بالظهور أمام عدسات الكاميرات بالمناسبة وبغيرها ، لاستغلالها في الدعاية لأسطورته الانفصالية ، حيث غالبا ما يستغل مثل هذه المناسبات للترويج لأطروحة الانفصالية التي لم يعد يؤمن بها سوى من يستفيد منها ،وهي الجائزة التي تم تكليف خطري أدوه عضو الأمانة العامة للجبهة الانفصالية لتسلمها ،هذه الجائزة التي تمنحها مدينة غيرنيكا الإسبانية . فغياب المراكشي عن هذا الحفل الذي هو بمثابة استحقاق كبير بالنسبة له خصوصا وأنه "المعروف بحبه للظهور و إتقان سلاح الصورة و الإعلام " لكنه "اختفى عن مناسبات و تظاهرات ما كان يفوتها في السابق أبدا لعل أبرزها كان أشغال الدورة الرابعة والعشرين للاتحاد ألأفريقي بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا فضلا عن عدم استقباله للمبعوث الأممي كريستوفر روس الذي قضى مؤخرا ثلاثة أيام بتندوف لم يلتق فيها الرجل الأول بالبوليساريو" ،وهو غياب لا يمكن ان يفسر إلا بمانع قاهر ، وفي هذه الحالة لا يمكن إلا أن يكون تدهور ا كبيرا في وضعه الصحي بشكل لم يعد يسمح له بتسلم أعز ما يحلم به ، أو انه فارق الحياة دون ان يتم الإعلان عن ذلك ، في انتظار ترتيبات تعمل المخابرات الجزائرية على قدم وساق القيام بها، لتعيين خلف له حيث تفيد عدة تقارير أن التعيين لن يخرج عن إسناد مقاليد قيادة الجبهة إلى محمد الأمين ولد البوهالي، وهو اليد الطيعة في يد هذه المخابرات والمشرف حاليا بشكل فعلي على شؤون الجبهة الانفصالية و من ورائه المخابرات الجزائرية بعد ان أصبح المراكشي عاجزا عن قيامه بهذه المهمة وتخلفه عن الظهور إلى درجة تحدثت الأنباء منذ عدة أسابيع أنه يمر بظروف صحية صعبة للغاية و صلت حد الحديث، في لحظة من اللحظات، عن وفاته . وتوارى محمد عبد العزيز عن الأنظار تماما منذ عدة أشهر، ولم يكن ظهوره إلا عرضيا يوم 12 فبراير الماضي، حيث اضطر إلى مغادرة فراش المرض لتدشين "معمل للصابون"، مولته المفوضية السامية لغوث اللاجئين واللجنة الأوروبية للمساعدات الإنسانية والحماية المدنية، وسط حضور كبير للقياديين السياسية و العسكرية بالحركة الانفصالية و كذا عدد من ممثلي المنظمات العاملة بمخيمات اللاجئين بتندوف، حضروا جميعا ليكونوا شهود عيان على أن محمد عبد العزيز المراكشي حي يرزق .