توصل وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد، بشكاية تقدم بها مجموعة من سكان جماعة سيدي المكي بالمدينة ذاتها، يستنكرون من خلالها انتهاك أشخاص لحرمة مقبرة وتحويلها إلى إسطبل. السكان المتضررون من الدواوير التابعة للنفوذ الترابي لقيادة أولاد علال جماعة سيدي المكي ببرشيد، والذين كانوا يدفنون موتاهم بمقبرة سيدي «مس ربع» نفد صبرهم و لم يستسيغوا أن تنتهك حرمة مقبرتهم. فحسب الشكاية التي تسلمها منهم وكيل الملك لدى ابتدائية برشيد، فإن أشخاصا احتلوا المقبرة بعد جرفها بواسطة جرار فلاحي، وأخذوا يرعون ماشيتهم فوق قبورها ويضعون مادة «مازير» فوقها، دون أي احترام أو مراعاة لحرمتها. بل تجاوزوا –حسب الشكاية- كل الأعراف والتقاليد المعروفة لدى المغاربة في الحفاظ على المقابر باستغلالها أبشع استغلال، بربط البهائم والدواب والرعي فوقها وتجميع التبن و رمي الأزبال والفضلات عليها، كما عمدوا إلى إغلاق الطريق المؤدية إليها وإلى البئر المتواجد قربها ووضع مواد البناء بها، طامسين بذلك معالم قبور جميع الموتى دون أي اعتبار. و قد طالب السكان المتضررون من وكيل الملك، التدخل لإعادة الأمور إلى نصابها حفاظا على حرمة المقبرة.