بلغ عدد ضحايا حادثة السير بضواحي مدينة طانطان، جنوبي المغرب، إلى 33 قتيلاً أغلبهم أطفال، كانوا على متن حافلة تقلهم في طريق العودة، بعد مُشاركتهم في فعاليات الدورة السادسة للألعاب الوطنية للمدارس بالعاصمة الرباط. وقال محمد جرو، النائب الإقليمي لوزارة الشباب والرياضة المغربية في طانطان، إن 33 شخصا لقوا مصرعهم في حادث اصطدام حافلة للركاب بشاحنة من الحجم الكبير بمنطقة الشبيكة بضواحي طانطان من بينهم 21 طفلاً، فيما أصيب عشرة آخرون من بينهم 3 أطفال بجروح وحُروق متفاوتة الخطورة. وأضاف جرو، أن الحافلة كانت تُقل أطفالا ومرافقين لهم، في طريق عودتهم، بعد مشاركتهم في فعاليات في الدورة السادسة للألعاب الوطنية للمدارس، التي اختتمت فعالياتها أول أمس الأربعاء. ونشر نشطاء على مواقع إلكترونية مقاطع فيديو تظهر احتراق الحافلة بالكامل، واندلاع النيران في إطاراتها، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملياتها بموقع الحادث. من جانبه، قال عبد الله جداد، وهو صحفي كان متواجدًا قرب موقع الحادث، إن أسر الضحايا وعائلات الأطفال، لم تتمكن من التعرف على هوية أبنائها بعد تفحم الجثث، إثر اندلاع النيران في الحافلة بسبب قوة الاصطدام، وأن هناك حالة استياء واسعة وصدمة عارمة في صفوف ذوي الضحايا "لهول المأساة"، حسب تعبيره. وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية تعزية لأهالي الضحايا، حيث قال بيان صادر عن الديوان الملكي إن العاهل الملكي قرر التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم ومآتم عزائهم، وبعلاج المصابين بالمستشفيات. وعبر رئيس الحكومة الإسبانية "ماريانو راخوي" في برقية تعزية بعثها لنظيره المغربي عبد الإله بنيكران، عن "تعازيه الخالصة" و"تضامن بلاده "مع المغرب، إثر مصرع 33 شخصا في حادثة سير وقعت صباح أمس جنوبي البلاد. وأعرب رئيس الحكومة الإسباني، حسب نص البرقية التي نشرتها الوكالة الرسمية المغربية عن "حزنه العميق" وتعازيه باسمه ونيابة عن الحكومة والشعب الإسباني، إثر "هذا الحادث المأساوي". وأضاف راخوي أن الحكومة الإسبانية وجميع الإسبان "يشعرون بحزن عميق" عقب هذا الحادث، معربا عن تضامن بلاده مع المغرب في هذه اللحظات "الأليمة جدا". من جانبها، أكدت فرنسا أنها تلقت "ببالغ التأثر نبأ حادث السير المأساوي الذي تعرضت له حافلة" يوم الجمعة بإقليم طانطان، معبرة عن تضامنها مع السلطات المغربية في هذا الظرف الأليم. وصرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية "نتقدم بتعازينا لعائلات الضحايا، ونعبر للسلطات المغربية عن تضامننا في هذا الظرف الأليم".