تميزت المشاركة المغربية في المعرض الدولي للسياحة بموسكو في دورته ال 22، التي اختتمت فعالياتها مساء السبت، بحضور بارز للمملكة في التعريف بوجهة المغرب وبالمنتوج السياحي الوطني في سوق السياحة الروسية. كما تميزت بحصول المغرب على جائزة أحسن رواق والتي تمنحها المجموعة الدولية للسياحة "انترناسيونال ترافل اند توريزم اكزيبيشن " المشرفة على تنظيم المعارض المتخصصة في المجال السياحي. ومنحت هذه الجائزة للمشاركة المغربية ، تتويجا لطريقة تنظيم وتزيين والعرض في الرواق المغربي. وخصص المكتب الوطني المغربي للسياحة الذي يشرف على الرواق المغربي خلال هذه الدورة فضاءات للمنعشين السياحيين وممثلي وكالات الأسفار المغاربة للترويج وتقديم المنتوجات السياحية للمهنيين السياحيين والزبناء الروس، فضلا عن قاعة خاصة لاستقبال ضيوف الرواق المغربي من صحافيين وفاعلين سياحيين روس ودوليين، وجناح خاص بشركة الخطوط الملكية المغربية. ويقع فضاء رواق المغرب، الذي اعتمد في تصميمه وهندسته على تنوع وغنى الثقافة المغربية التي تزاوج بين الأصالة والمعاصرة، على مساحة 255 متر مربع تعرض فيها مختلف المنتوجات السياحية المغربية، خاصة ما يتعلق منها بالسياحة الشاطئية والجبلية والصحراوية وسياحة الأعمال، الى جانب التعريف ببعض المنتوجات والخدمات الفندقية الجديدة. وتم خلال هذه التظاهرة الدولية، التي شارك فيها أزيد من 2000 عارض ينتمون إلى 200 دولة، تقديم مختلف المنتوجات والعروض السياحية المغربية والتعريف بالجيل الجديد من المركبات والمؤسسات والمرافق السياحية التي يتوفر عليها المغرب، إلى جانب تقديم عروض تفصيلية للمشاريع السياحية التي تستجيب لمتطلبات السائح الروسي. ومثل المغرب في هذا الملتقى السياحي عدد من العارضين المغاربة جاءوا من مختلف الوجهات السياحية المغربية، وقدموا خلال أيام المعرض، الذي نظم ما بين 18 و21 مارس الجاري، مختلف المنتوجات السياحية التي تزخر بها المملكة، خاصة منها ما يتعلق بالسياحة الشاطئية والثقافية، وسياحة الأعمال والرياضة والخدمات الفندقية، إضافة إلى السياحة البيئية وتنظيم المؤتمرات واللقاءات الدولية. وحسب فاعلين ومهنيين شاركوا في هذه الدورة، فإن أن السوق السياحية الروسية واعدة، بالرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة التي تمر منها روسيا، مشيرين في هذا الصدد أن استمرار حضور السياحة المغربية في هذه السوق سيحقق في السنوات القادمة تحولا إذا ما تضافرت جهود الجميع من أجل العمل على استقطاب المزيد من السياح الروس للوجهة السياحية المغربية. وأضافوا أن السنوات الأخيرة شهدت تطورا ملموسا بالنسبة للسوق السياحية الروسية، مشيرين الى أن السوق السياحية الروسية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لوجهة المملكة في المستقبل، وأنه يجب على المنعشين في المجال السياحي العمل على التواصل المستمر مع نظرائهم الروس من أجل التعريف أكثر بما تتوفر عليه المملكة من إمكانيات ومؤهلات وخدمات سياحية. وأبرزوا في هذا السياق أن السوق السياحية الروسية تبقى من الأسواق السياحية المهمة على المستوى العالمي وأنه يتعين، بالرغم من تداعيات الازمة الاقتصادية الناتجة عن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا وانخفاض سعر العملة الوطنية الروبل امام الدولار والأورو وانخفاض سعر النفط، مواصلة جهود كل الفاعلين والمهنيين المغاربة في القطاعين العام والخاص لتعزيز الحضور السياحي الوطني بهذه السوق، من خلال توسيع وتعميم الحملات التواصلية والاشهارية المستمرة لتشمل جميع المناطق الروسية وباقي دول رابطة الدول المستقلة. ويشكل هذا الملتقى السياحي، محطة سنوية بارزة للعرض السياحي على المستوى الدولي، كما يعد فرصة لمهنيي القطاع السياحي المغربي للتواصل مع الفاعلين السياحيين من روسيا ومن مختلف بلدان العالم للترويج للمنتوج السياحي المغربي المتنوع، فضلا عن كونه يساهم في استقطاب وكالات أسفار جديدة للعمل مع مهنيي السياحة وتسويق الوجهة السياحة المغربية. وحسب منظمي المعرض الدولي للسياحة بموسكو فإن هذه التظاهرة السياحية الدولية، التي اقيمت على مساحة إجمالية تزيد عن 57 ألف متر مربع، عرفت هذه السنة مشاركة نحو 2056 عارض سياحي مهني. وتضمن البرنامج اليومي لهذه التظاهرة السياحية الدولية، التي قام بتغطية أشغالها حوالي 400 صحافي يمثلون مختلف المنابر الإعلامية الدولية والمتخصصة في المجال السياحي، تنظيم ندوات وحوارات حول واقع السياحة في العالم وآفاقها وتقنيات التسويق السياحي والمنتوجات الجديدة للسياحة العالمية، إلى جانب قضايا أخرى تهم الاقتصاد والإعلام والثقافة. شارك هذا الموضوع: * اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة) * شارك على فيس بوك (فتح في نافذة جديدة) * اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)