دعا وزير الاتصال الجزائري جماعات حقوقية لزيارة البلاد والتأكد من حرية الصحافة في تحرك نادر من الدولة التي غالبا ما ترفض الانتقاد الخارجي باعتباره تدخلا. وتتهم منظمات منها هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان والعفو الدولية الجزائر بين الحين والآخر بقمع الصحفيين والنشطاء. وسمحت الجزائر للتلفزيون المحلي باستضافة المزيد من المناظرات السياسية منذ اندلاع انتفاضات الربيع العربي قبل أربع سنوات والتي أطاحت بحكام في تونس ومصر وليبيا واليمن. وغالبا ما تسخر رسوم كاريكاتورية ومقالات رأي من الرئيس المخضرم عبد العزيز بوتفليقة وجنرالات الجيش والوزراء في الصحافة الجزائرية. لكن منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك قالت هذا الاسبوع إن السلطات ألقت القبض على النشط الحقوقي رشيد عوين لسخريته من الشرطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت المنظمة "ينبغي على السلطات الجزائرية تغيير القوانين المناهضة للاحتجاج السلمي والكف عن ارسال المحتجين إلى السجن." و انتقدت مجلة "جون أفريك" توقيف السلطات الجزائرية لعددها الأخير رقم 2824 دون توصلها بأي توضيح. و أوضحت المجلة، في افتتاحية بعنوان "مُنع على الطريقة الجزائرية"، أن هذا المنع ليس الأول من نوعه، مذكرة بأن مجلة كانت محظورة في الجزائر طوال 22 سنة وإلى غاية سنة 1998. و منذ عودة المجلة إلى الصدور في الجزائر تم منع حوالي 12 عددا ما بين سنتي 2004 و2008.