قال الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لنادي ريال مدريد لكرة القدم يوم الجمعة إنه يشعر "بالمساندة" من جانب النادي الإسباني بعد صافرات الاستهجان التي أطلقها ضده عدد من مشجعي الفريق في الجولة الماضية للدوري، وأكد ساخرا أن "يده المرتعشة" طيلة مشواره التدريبي سمحت له بالفوز بثلاثة ألقاب في دوري الأبطال. ورد المدرب الإيطالي في مؤتمر صحفي عشية مواجهة أثلتيك بلباو بملعبه في الدوري الإسباني، على ما اتهم به من ضعف الشخصية في التعامل مع لاعبي ريال مدريد، الذي تعادل الأحد الماضي بملعبه (سانتياجو برنابيو) بهدف أمام فياريال. وقال أنشيلوتي "أشعر بدعم النادي من اليوم الأول الذي وصلت فيه هنا. ليس عندي مشكلة في هذا الجانب. من جانب آخر، أعتقد أن لدي خبرة كبيرة فيما يتعلق بالحزم. في كل السنوات التي مضت علي منذ أن بدأت، في كل مرة حدثت فيها مشكلات كنت أسأل عن هذا الأمر. اليد المرتعشة سمحت لي بالفوز بثلاثة ألقاب في دوري الأبطال". وبعد صافرات جماهير (الميرنجي) إثر دفعه بأسيير إياراميندي بدلا من إيسكو ألاركون قبل 16 دقيقة من نهاية المباراة أمام فياريال، كشف المدير الفني أنه لا يشعر بالندم على ذلك التغيير، وقال إنه كان مطلوبا لمنح "الاتزان" لفريقه. وقال أنشيلوتي إنه لا يزال محتفظا "بالثقة" في لاعبيه، وأوضح أن ريال مدريد يمر بمرحلة "مهمة" من الموسم في ظل العديد من المباريات الهامة في الأفق (يواجه بعد أثلتيك شالكه ثم ليفانتي ثم برشلونة يوم 22 مارس الجاري). وقال "نتصدر الليجا، ونحن في موقف جيد بدوري الأبطال. لدي ثقة كاملة في هذا الفريق، الذي فاز بألقاب كثيرة العام الماضي، وقام بالأمور على نحو جيد، لدي ثقة كاملة وأنا مقتنع بأننا سنقدم موسما جيدا في النهاية". كما أشار إلى أنه قضى الأسبوع المنصرم بصورة طبيعية رغم الانتقادات التي تعرض لها فريقه، وأوضح أنه راقب اللاعبين وهم يتدربون "جيدا" استعدادا لمباراة غد. وقال "أنا معتاد على الانتقادات، وليس هذا الأسبوع الأول الذي أتعرض فيه للانتقاد ولن يكون الأخير. هذا لا يغير شيئا من الوضع في هذا الفريق". وأضاف "لكل مباراة قصتها. البعض تبدأ بشكل جيد، والأخرى ليس كثيرا. يحدث ذلك في كرة القدم. لدينا رغبة في بدء كل المباريات بشكل جيد، بهجوم. لا نتمكن دائما من تحقيق ذلك. مباراة غد ستكون صعبة جدا، فهم يضغطون جيدا ونحن بحاجة لذلك. اللاعبون سيحاولون إنجاح الأمر". وعزا تراجع المعدل التهديفي للاعبيه في المباريات الأخيرة، إلى افتقاد الفريق للسرعة من الخلف، ووجود "صعوبة" أكبر في خلق الفرص عندما يكون المنافسون "متكتلين". ولم يعد ريال مدريد يتفوق على برشلونة ملاحقه سوى بفارق نقطتين فقط.
